باشرت الجماعات المحلية جملة من الاجراءات الاحترازية لمجابهة مخاطر الفيضانات و التقلبات الجوية, ما سمح برفع أزيد من 400 ألف طن من الأتربة والنفايات, حسب ما أوردته وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية في بيان لها اليوم الأربعاء. وأوضح نفس المصدر أن الجماعات المحلية "باشرت عددا من التدابير العملية قصد تنقية قنوات تصريف المياه و صيانة الاختلالات والاعطاب على مستوى منشآت وشبكات الصرف الصحي، فضلا عن المبادرة بعمليات تحسيسية باشراك فاعلي المجتمع المدني". ومكنت تلك الاجراءات، إلى غاية نهاية شهر نوفمبر المنصرم, من "تنقية وصيانة 696.751 بالوعة وقناة تصريف مياه الأمطار, 68.5 بالمئة منها متواجدة على حواف الطرقات والشوارع الرئيسية, فيما تتواجد البقية على مستوى المناطق الاخرى، سيما المنخفضة منها والأنفاق". وقد سمحت هذه العمليات -حسب ذات الحصيلة- برفع "أزيد من 400 ألف طن من الأتربة والنفايات", كما شملت عملية الوقاية من مخاطر الفيضانات "تهيئة وتنقية الوديان ومجاري المياه لتمس 10 آلاف كلم طولي من مجاري تقطع الشوارع الرئيسية والمدن والتجمعات السكانية وأخرى تمر بمقربة من الطرقات الوطنية والولائية والبلدية". كما كشفت الوزارة عن "احصاء 60.661 تدخل لإصلاح الاختلالات والأعطاب على مستوى منشآت وشبكات الصرف الصحي وصرف مياه الامطار", مشيرة في ذات السياق الى "تنظيم الجماعات المحلية، بمشاركة الفاعلين المؤسساتيين وفعاليات المجتمع المدني ووسائل الاعلام، لأزيد من 28 ألف عملية تحسيسية جوارية حول التدابير الوقائية خلال التقلبات الجوية ومختلف المخاطر المتصلة بها". كما تخللت تلك الحملات -مثلما اشار اليه نفس المصدر- "محورا خاصا للتذكير بالدور المحوري للمواطن في المحافظة على نظافة المحيط".