اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم، المسجد الأقصى ، من جهة باب المغاربة, بحماية مشددة من قوات الاحتلال الصهيوني. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدسالمحتلة في بيان لها, بأن "عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وأدوا طقوسا تلمودية"، وواصلت قوات الاحتلال التضييق على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للمسجد ودققت في هوياتهم الشخصية واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية. ويشهد المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت, سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين, بحماية قوات الاحتلال, في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد الاقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا. * الاتحاد الأفريقي يؤكد دعمه الكامل للشعب الفلسطيني أكد الاتحاد الإفريقي، في اختتام دورته العادية ال36، الدعم الكامل للشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع ضد الاحتلال الاستعماري العنصري الصهيوني، واستهجن الاتحاد الإفريقي، في إعلان القمة الذي صدر عقب اختتام أعمالها في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، استمرار التعنت الصهيوني، والحكومات المتعاقبة برفض المبادرات والدعوات المتكررة من القيادة الفلسطينية ومن المجتمع الدولي، للانخراط في مفاوضات سلمية.و أشار إلى مكانة ومركزية قضية فلسطين العادلة، وثبات الموقف الداعم لها، ولقراراتها في المحافل الدولية، حاثا الدول الأعضاء كافة على الاستمرار بتقديم الدعم للقضية الفلسطينية، ورفضه استباحة الكيان الصهيوني للحقوق والحريات الأساسية للشعب الفلسطيني، وترسيخ نظام الابارتهايد. ورحب الاتحاد الإفريقي بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال77، "طلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية حول ماهية وجود الاحتلال الاستعماري الصهيوني على أرض دولة فلسطين والآثار المترتبة على هذا الوجود والممارسات غير القانونية المرتبطة به"، داعيا الدول الأعضاء إلى مساندة دولة فلسطين في هذا المسعى، وحث الدول الأعضاء كافة إلى احترام الوضع التاريخي في مدينة القدس، وضرورة الحفاظ على الوضع القائم، معتبرا أي إجراء أو قرار استعماري صهيوني بفرض قوانين أو ولاية قضائية وإدارية، لاغيا وباطلا، ومخالفا للقانون الدولي. وأدان الاتحاد الإفريقي الممارسات الاستعمارية الصهيونية التي تطبق نظام الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما يميز بين السكان الفلسطينيين والصهاينة على أساس العرق والدين، ويمنح الصهاينة تفوقا في الحقوق والامتيازات على أصحاب الأرض الفلسطينيين، مشددا على رفضه العدوان الصهيوني الهمجي والمستمر على قطاع غزة، معربا عن بالغ القلق تجاه تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في القطاع، مؤكدا رفضه بشكل قاطع الاستهداف المتعمد للمجتمع المدني الفلسطيني ومؤسساته من قبل الكيان الصهيوني. * فصائل فلسطينية تشيد بطرد وفد صهيوني من القمة ال36 للاتحاد الإفريقي أشادت فصائل فلسطينية بطرد وفد صهيوني من القمة ال36 لرؤساء دول و حكومات الاتحاد الإفريقي المتواصلة بأديس أبابا، معتبرين ذلك انسجاما مع مواقف الاتحاد الداعمة للقضية الفلسطينية. وفي هذا السياق، رحبت حركة التحرير الوطني الفلسطينية (فتح)، بطرد الوفد الصهيوني من القمة، مؤكدة في بيان إن هذه الخطوة "تنسجم مع مواقف الاتحاد الإفريقي الداعمة لشعبنا وحقوقه المشروعة". كما أشادت بموقف دولة جنوب إفريقيا الداعم للقضية على كافة الأصعدة خاصة في المحافل الدولية، والتي كان آخرها ترحيب المؤتمر الوطني الإفريقي بطرد الوفد الصهيوني والتأكيد على أن الكيان الصهيوني يرمز الى "الميز العنصري". ودعت الحركة كافة الدول الإفريقية لاتخاذ خطوات مشابهة ونبذ الكيان الصهيوني ومحاصرته لوقف جرائمه بحق الشعب والأرض والمقدسات. بدورها، أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن تقديرها للجهود والمساعي التي نجحت في منع حضور ومشاركة الكيان الصهيوني في هذه القمة الإفريقية. وقال المتحدث باسم الحركة، جهاد طه، في بيان: "هذه الجهود تأتي انسجاما مع قيم ومبادئ الاتحاد الإفريقي"، داعيا الدول الإفريقية إلى تعزيز هذه المواقف والعمل على عزل الكيان الصهيوني و إبعاده عن الاتحاد. من جهتها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان لها، طرد الوفد الصهيوني من القمة الإفريقية خطوة مهمة تعكس قوة مواقف عدة دول. كما اعتبرت هذه الخطوة ضرورية لإغلاق الباب أمام محاولات الكيان الصهيوني ومساعيه الرامية لاختراق القارة الإفريقية، داعية الدول التي طبعت علاقاتها مع الكيان المحتل إلى "تصحيح مسارها ووقف هذه السياسة التي تشكل تهديدا كبيرا للمنطقة والعالم". وفي السياق، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالخطوة الإفريقية، داعية لإلغاء صفة مراقب (المعلقة حاليا) للكيان الصهيوني في الهيئة القارية. كما دعت إلى تصعيد حملة مقاطعة الكيان "لعزله وملاحقته في كافة المحافل الدولية". وتم طرد وفد تابع للكيان الصهيوني تسلل إلى قمة الاتحاد الافريقي ال36، حيث أظهر مقطع فيديو تناقلته عدة مصادر، عملية الطرد من قبل أعوان الأمن. للإشارة، كان رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، محمد موسى فقي، قد اتخذ شهر جويلية 2021 قرارا احادي الجانب حول منح الكيان الصهيوني صفة مراقب داخل الاتحاد الافريقي، وهو القرار الذي قوبل بمعارضة شديدة داخل المنظمة القارية، لا سيما من قبل الدول التي تدعم حق الشعب الفلسطيني الثابت في الحرية والاستقلال. واعتبرت العديد من الاطراف الافريقية والعربية أن الخطوة التي أقدم عليها محمد موسى فقي "انتهاكا صارخا" للميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان ومبادئ وقيم الاتحاد ونظامه الأساسي الذي ينص على محاربة العنصرية و إنهاء الاستعمار وحق تقرير المصير للشعوب، وخلال أشغال الدورة العادية السابقة لقمة رؤساء الدول وحكومات الاتحاد الافريقي، تم بالإجماع تبني قرار تعليق منح الكيان الصهيوني صفة مراقب، مع تشكيل لجنة من سبعة رؤساء دول من بينهم الجزائر، لتقديم توصية لقمة الاتحاد بشأن هذه المسألة.