بعد أن نشر تقرير أمريكي حول العبودية أن الجزائر احتلت المرتبة ال 91 في تصنيف الدول الراعية للعبودية والرق في العالم في سنة 2013، بتسجيل 70 ألف حالة استرقاق واستغلال البشر في أعمال قاسية أو قسرية، متقدمة في ذلك على المغرب وليبيا وتونس،تصدرت موريتانيا الرتبة الأولى عالمياً في مؤشر العبودية، واحتلت هاييتي الرتبة الثانية، وجاءت باكستان في الرتبة الثالثة .وقال تقرير "مؤشر العبودية العالمية" الصادر عن منظمة "مؤسسة والك فري" الأمريكية في لندن، إن ضحايا "العبودية الحديثة في العالم" يناهزون 29,8 مليون شخص وتضمن التقرير على نظرة شاملة لواقع الاستعباد واستغلال البشر في مختلف الأعمال في 162 بلد، منها الجزائر التي احتلت المرتبة ال 91، بعدد 70 ألف عبد، متقدمة على المغرب الذي يحصي 50 ألف عبد وليبيا ب17 ألفا وتونس ب 9 آلاف وأوضح التقرير بأن 29.8 مليون شخص يعيشون تحت ربق الاستعباد والرق حول العالم.وفي هذا السياق أكد رئيس الهيئة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني أن الرقم الذي نشره التقرير خيالي جدا ولا يتصوره العقل وأن الجزائر ليس بها عبودية وأنها مجرد إشاعات لا تمت للمنطق بصلة.وتفاجأ قسنطيني على أي أساس أو معيار استند عليه التقرير وقال في اتصال مع ال"اتحاد"أن الهدف من نشر كذا تقارير كاذبة يصب في إطار تشويه سمعة وصورة الجزائر.وبخصوص قضية المدون عبد الغني علوي وسجنه لأنه نشر صورا ورسوما كاريكاتورية للرئيس الجزائري ولرئيس الوزراء على موقع فيس بوك، قال قسنطيني أن قرار المتابعة القضائية قانوني لكن قرار الحبس الاحتياطي لا كونه قام بمس شخصية الرئيس الذي يمثل هيئة محترمة والإساءة لشخص عن طريق رسومات تم تداولها في الفايس وأضاف أنها لا تندرج في إطار حرية التعبير بل الإساءة ولا في إطار التعبير عن الأفكار التي تعتبر جائزة نوعا ما إذا لم تكن في إطار القذف وأعتبر قسنطيني أن المتابعة القضائية قانونية لكن السجن الاحتياطي لا.من جهته أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني بخصوص العبودية أمس أن التقديرات المنسوبة للجزائر في التحقيق الذي أجرته مؤخرا منظمة "والك فري" حول العبودية في العالم "غير معقولة تماما.وأوضح بلاني "يجب أن أؤكد أنه باعتراف من مسؤولي هذه المنظمة غير الحكومية أنفسهم هذا التحقيق لا يستند لمعطيات موثوقة و أكيدة لكون مؤشر انتشار العبودية الحديثة مجرد نتيجة لتعميم وهمي يقوم على عينات عشوائية يعد تمثيلها أكثر من مريب". و أضاف قائلا انه "بالإضافة إلى هذه المنهجية التي تفضي إلى استنتاجات خاطئة كليا فان التقديرات المنسوبة للجزائر في هذا التحقيق غير معقولة تماما و لا تستحق المزيد من التعليقات.