أغلقت قوات الجيش والشرطة المصرية، أمس ميادين التحرير ورابعة العدوية ومصطفى محمود والنهضة بشكل كامل، تحسباً لانطلاق مسيرات إخوانية .انتشرت مدرعات الجيش على كافة مداخل ميدان التحرير وأغلقته تماماً أمام حركة مرور السيارات، كما تمركزت مدرعات في باقي الميادين لتأمينها ومنع حدوث أية اشتباكات أو أعمال عنف محتملة.وأما في الإسكندرية،خرج المئات من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في مسيرة بمدينة برج العرب، التي يوجد بها السجن الذي يحتجز فيه الرئيس المعزول.وكثفت قوات الأمن من تشديداتها عند المداخل والطرق المؤدية إلى سجن "الغربنيات" خشية محاولة الإخوان الوصول إليه للقيام بعمليات عنف أو اقتحام.في حين نشرت مديرية الأمن دوريات أمنية ثابتة ومتحركة بدءاً من طريق مطار برج العرب الدولي، لتفتيش المارة والتأكد من عدم حملهم للسلاح أو توجههم إلى طريق السجن.وفي ذات السياق قال اللواء أمين عز الدين، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية إن المسيرة تبعد عن مقر السجن، ومن المستحيل أن يقترب أحد لمحيط السجن لأننا وضعنا خطة تأمين مُحكمة.وفي سياق آخر أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق مسيرة الإخوان بمنطقة سيدي بشر شرق الإسكندرية، وكانت مسيرة قد انطلقت لأنصار الرئيس المعزول بعد صلاة الجمعة، من أمام مسجد العزيمة بسيدي بشر غرب الإسكندرية، وأخرى من منطقة أبوسليمان، وذلك للتنديد بحكم العسكر والمطالبة بعلانية محاكمة الرئيس المعزول، والإفراج عن الطالبات المعتقلات على خليفة الأحداث السياسية. وألقت قوات الأمن القبض على عدد منهم وجارٍ فحصهم بمقر المديرية. الانتخابات البرلمانية في مارس: و من جهة أخرى صرح وزير الخارجية المصري نبيل فهمي إن الانتخابات البرلمانية ستجرى "بين فبراير ومارس" تعقبها الانتخابات الرئاسية في بداية الصيف مضيفا أن بوسع حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة المشاركة في الانتخابات البرلمانية.كما ابلغ ذات المتحدث أن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة التي ينتمي إليها الرئيس المعزول مرسي لا يزال مشروعا في مصر ويحق له المنافسة في الانتخابات البرلمانية.كما أخفقت جماعة الإخوان المسلمين في محاولة وقف تنفيذ حكم قضائي سابق يقضي بحظر أنشطتها وهو ما يمثل ضربة جديدة للجماعة. ومثل مرسي أمام المحكمة بتهمة التحريض على العنف خلال فترة حكمه.كما أضاف فهمي خلال زيارة إلى مدريد إن الانتخابات الرئاسية ستعلن في نهاية الربيع المقبل وان الانتخابات ستجري في غضون شهرين بعد الإعلان على أقصى تقدير، وأردف بالتالي نتطلع إلى انتخابات رئاسية في الصيف هذه هي الخطوة الأخيرة، و ستكون الانتخابات بعد استفتاء على تعديلات دستورية قال فهمي إنه سيجري في ديسمبر كانون الأول. وتعكف لجنة من خمسين عضوا على تعديل الدستور الذي أقر في عهد مرسي وصاغته آنذاك جمعية هيمن عليها الإسلاميون. كما كانت الولاياتالمتحدة قررت الشهر الماضي وقف بعض المساعدات العسكرية والاقتصادية للحكومة المصرية في أعقاب حملة على جماعة الإخوان المسلمين. ومصر ثاني أكبر متلق للمساعدات الأمريكية بعد إسرائيل وهي أيضا حليف إقليمي رئيسي.وفي الأثناء صرح مسؤولون أمريكيون آن القرار الأمريكي كشف النقاب عن استياء الولاياتالمتحدة من المسار الذي تسلكه مصر منذ عزل مرسي، ومنذ ذلك الوقت وصف فهمي العلاقات المصرية الأمريكية بأنها "في حالة اضطراب" مشيرا أن على مصر أن تنظر الى دول أخرى بخلاف واشنطن لتلبية احتياجاتها الأمنية ووصف روسيا مرارا بأنها شريك تأمل مصر أن توطد علاقاتها به.كما أضاف أستشعر رغبة وأري اهتماما في توسيع التعاون العسكري مع روسيا. هذا لا يعني إلا نوسع تعاوننا العسكري مع الولاياتالمتحدة في الوقت ذاته.وأضاف في إشارة الى الفترة الانتقالية تقدمنا للأمام أكثر مما يظن الناس. إلا أنه اقر بان الحكومة تبذل جهودا كبيرة لاحتواء الاضطرابات.وأضاف نحتاج الى أن تكون لنا الغلبة على المسائل الأمنية في مصر إلا آن تقدما يطرأ في هذا الشأن لذا يمكننا استقبال السائحين مجددا.