قال يوسف حميدي رئيس حزب الوطني الجزائري أن أمام هذه الأوضاع التي تريد أن تعصف بمكتسبات الأمة و إقحامها في دوامة يصعب الخروج منها بسهولة و التي نبهنا إليها مند ميلاد الحزب و أكدنا عليها كلما دعت الضرورة إلى ذلك في عدة مناسبات، هذه المؤامرات التي تعمل على أن تزيح كل ما حققوه الذين سبقونا من إصلاحات علقنا أملنا فيها كشباب، و كنا نظن بأنها ستكون إصلاحات حقيقية و نقطة الفصل التي تنقل الجزائر نقلة نوعية لبناء دولة قوية عصرية يقوم فيها العدل و تحترم فيها مبادئ حقوق الإنسان و الحريات، و كان هذا أمل كل مواطن جزائري شريف يحب الخير لوطنه، هذه الإصلاحات المزعومة التي ساهم فيها كل واحد منا حسب مقدوراته و حبه للجزائر. كما أكد حميدي على أن مؤسسات الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية خط أحمر، نعم خط أحمر و لا نسمح لأي كان أو أي جهة من الجهات بمسها أو العبث باستقرارها، فكل الدول التي دمرت و كانت في أجندات الربيع العربي المصتنع، بدأ استهدافها باستهداف المؤسسة العسكرية و ضرب استقرارها من حيث إضعافها و تشتيتها ليكون أمر استعمار البلد المقصود سهلا جدا و عدم تعرض أو مقاومة أو تصدي أية جهة بعدها للمؤامرة، فإلى هؤلاء و للمتآمرين معهم نقول، إن مؤسستنا العسكرية و أجهزة أمننا و الشعب الجزائري برمته كل متكامل و لا يمكن اختراقنا مهما كلفنا الأمر، و من يظن بأنه سيقدر على دلك، سنريه قدرة هذا الشعب و نرجعه إلى التاريخ لنذكره بنوفمبر و ما أدراك ما نوفمبر و أبناء نوفمبر و أحفاد نوفمبر و أحفاد أحفاد نوفمبر، فالجزائر و الشعب الجزائري لغز و سيبقى بإذنه تعالى لغزا لا يقدر أن يفهمه إلا الخالق جلا و علا،و سنبقى بإذنه تعالى عقبة في وجه محور الشر و الاستدمار و الاستبداد للشعوب، نعم هذه هي الجزائر قبلة الثوار و التحرر، بلد الاستثناء و لا يفهمها الا شرفاء العالم أينما وجدوا، فالأمازيغ قاوموا كل القوى الإستدمارية التي أرادت بنا و بأرضنا شرا و هزموها شر هزيمة و أضاف المتحدث أن اليوم نتمتع بنعمة الاستقلال و الأمن و الاستقرار، فرغم ما قيل و ما يقال فالأمن يبقى نعمتا نسأل الله القوي القدير أن يديمها علينا و على سائر بلاد المسلمين، فاليوم نحن مطالبين أكثر من وقت مضى بتوحيد الصفوف و مجبرين على أن نسعى معا كل واحد منا في ميدانه و اختصاصه للمساهمة في بناء مرحلة جديدة لنمر من نوفمبر التحرير إلى نوفمبر التغيير و البناء و التعمير و لنعيد الأمل في قلوب كل الجزائريين و نصنع جزائر الأمل و الاستقرار، جزائر الطمأنينة و الرخاء و الرفاهية، جزائر الإخاء، جزائر تقوم على العدل، و احترام القانون و العدالة الاجتماعية، جزائر التقدم و الرقي و الازدهار.