في رد عنيف على تصريحات الأمين العام للحزب المستقبل المغربي والتي تطاول فيها على الجزائر وشعبها، قال الحزب الوطني الجزائري "قبل أن تتطاولوا على الجزائريين يجب أن تحرروا أنفسكم، فشهداء الجزائر وأحفادهم يضلون اشقاء للشعب المغربي"، ووصف التصريحات في"بيان الفاتح نوفمبر 2013" والذي تحصلت " العربية" على نسخة منه، ب "الصبيانية واللامسؤولة"وجاءت قصد زرع الفتنة بين البلدين. وطالب الحزب الوطني الجزائري والذي يترأسه يوسف حميدي، من السلطات المغربية تقديم إعتدارا رسميا بخصوص الاعتداء على "علم وطننا الغالي ومحاكمة مدبرين وفاعلين هذه الجريمة"، وأشاد الحزب بدور الجيش الوطني الشعبي في حماية الوطن من تبعات ما يسمى ب "الربيع العربي"، وأكد أن الجزائر لن تسمح لأي قوة فوق الأرض أن تسلبها أمنها واستقرارها أو تحاول المس أو النيل من أمنها، وتابع الحزب في بيانه "استقرار وطننا الغالي ووحدة ترابه أولى اهتماماتنا، فلا المخاطر الجيوسياسية أو الإستراتيجية التي تحوم من حولنا والتي تتربص قصد النيل منا، تستطيع التأثير على شعب الجزائر، لأننا بكل بساطة فهمنا واستوعبنا الدروس التي أكدتها لنا الأيام ولا زالت تأكدها يوما بعد يوم، بأن ما حيك للدول العربية والذي سمي بالثورات العربية هو أكذوبة ومؤامرة ضد الشعوب العربية المسلمة وسميناها نحن بتقسيم للثروات العربية. ووجه الحزب الوطني الجزائري رسالة إلى الشعب الجزائري ورجل الأمن بمختلف مكوتاته، ودعاهم للثبات والصمود في وجه المخاطر التي تحيط به وكل المؤامرات التي تحاك من حوله، وقال الحزب إننا "مطالبين اليوم أكثر من وقت مضى بتوحيد الصفوف ومجبرين على أن نسعى معا كل واحد منا في ميدانه واختصاصه للمساهمة في بناء مرحلة جديدة لنمر من نوفمبر التحرير إلى نوفمبر التغيير والبناء والتعمير ولنعيد الأمل في قلوب كل الجزائريين ونصنع جزائر الأمل والاستقرار، وجزائر تقوم على العدل واحترام القانون.