"رواية البؤساء فتحت لي آفاقا رحبة " في زمن قل فيه الاهتمام بما ينتجه الشباب من إبداعات في مختلف الألوان الأدبية وجدت عائشة نفسها في عزلة لكنها صممت على مواصلة الطريق رغم أن البعض ممن عرضت عليهم إبداعاتها وخواطرها قللوا من شانها واعتبروا ما كتبت وتكتب مجرد انطباعات وخربشات لا ترقى إلى الألوان الإبداعية المعروفة لكن بالمقابل وجدت من شجعها على مواصلة الطريق والاحتكاك بالكتاب والمبدعين ومطاعة وقراءة ما يكتبون ومن خلال هذا وذاك وإيمانا منها الوقوف بجانب هؤلاء الشاب الذي يريد أن يبدع جريدة الاتحاد التقت عائشة مرزوقي وأجرت معها هذا اللقاء الاتحاد: قبل البدء في الكلام من تكون عائشة مرزوقي ؟ عائشة مرزوقي هي زهرة تريد أن تتفتح في بستان الأدباء هي فتاة أنجبها الزمن لتكتب عم يجري فيه درست في كلية الأدب واللغة بجامعة المسيلة اقطن بقرية الدريعات بدأت الكتابة منذ كنت في الابتدائي الاتحاد :كيف بدأت عائشة الكتابة ماهي العوامل والدوافع ؟ بدأت الكتابة منذ زمن لكن إبداعاتي صارت أغزر بعد الانتهاء من الدراسة الجامعية أهم عامل وقف بجانبي ملكة الكتابة والموهبة والقدرة على رسم حياة شخوص من خلال خيالي ولطالما شعرت انه بالإمكان أن اكتب قصصا كانت نصوصها واشخاضها في مخيلتي في البداية اقتصرت على كتابة بعض الخواطر ثم جربت الكتابة في القصيدة حيث كتبت قصائد شعرية عمودية ثم نثرية وبعدها توجهت إلى الشعر الشعبي هو ليس بالنتاج كبير تبقى محاولات بسيطة أما مشواري الحالي فهو مع تجربة الرواية وكانت البداية أن قدمت بحثا عن رواية البؤساء للكاتب فيكتورهيجو بعد أن أكملت تقديم الرواية قال لي الأستاذ بان أسلوبك في تقديمها جيد ورائع أخبرته انه بإمكان أن اكتب رواية لكن لا استطيع أن اجرء على فعل ذلك فشجعني على المحاولة ..ومن هنا كانت الانطلاقة فدخلت ذلك العالم فناداني الورق الأبيض والقلم ورحت اخط واكتب ومن هنا بدأت قصة عائشة مع الكتابة الاتحاد: لماذا اخترت الرواية هل هناك تأثر ببعض الكتاب يبدو الطريق صعبا ؟ التأثر بالكتاب ليس بالشيء وليس التأثر هو من دفعني لاختيار الرواية بل اخترتها لأنني وجدت نفسي فيها لقد حاولت مع الشعر فلم افلح ربما لان موهبتي تقتصر على كتابة الرواية أن لي فيها طاقة تعبيرية كبيرة عندما ناداني الورق ورقص القلم بيدي على أنغام عزفتها أناملي رحت اكتب واكتب كتابات فحلقت بجناحي الخيال لقد أصبحت عالمي عالم ليمكن الاستغناء عنه دخلت إليه وتشبثت به عروقي الاتحاد: هل للبيئة المحلية من تأثير على عائشة المبدعة؟ بالتأكيد للبيئة المحلية التي أعيش يها تأثير على ما اكتب ربما تكون هي مصدر الهام لي استوحي منها أشياء واقعية معاشة استغلها في كتابات بأسلوبي الخاص عندما أرى أشياء تحيط بي هذا يدفعني إلى الكتابة عن عالم مثالي أريده أن يصبح واقعا في بيئتنا الاتحاد: عن أي شيء تكتبين وهل تعتبرين الموضوعات التي تكتبينها تشخيص لواقع ما أم هي علاج لمواقف مختلفة ؟ الموضوعات التي اكتب فيها متنوعة أردت أن أعالج من خلالها عدة قضايا وهناك مواضيع قيدها حبري على الورق تتنوع بينما هو اجتماعي يحكي عن أشياء تجري في مجتمعنا ..ربما هي أشياء نريد تغييرها ..ولانقدر تنقصنا الإرادة أو أشياء نريد أن تخرج من المجهول إلى المعلوم لتعيش في مجتمعنا .وهناك موضوعات تحكي عن قصص حب ولكنها في نفس الوقت تتناول جوانب عدة من الحياة لقد تناولت مواضيع اجتماعية أدخلت فيها قصص حب ليخدم الثاني الأول وهكذا يبقى جل ماكتبته نابع من صميم المجتمع .. الاتحاد: الأكيد أن عائشة يحركها طموح ويحدوها آمل هل من تعليق؟ لدي طموح يسكن أعماقي ارغب في الوصول إليه مهما كانت الطريق صعبة أو مملوءة بالأشواك سأعمل على أن تصبح الأشواك ورودا ما اطمح إليه أن أجد مكانة بين الكتاب والأدباء أن أصل بما اكتب إلى مصاف الكتاب الكبار أتمنى أن أساهم في تغيير مجتمعنا من حسن إلى أحسن ارغب بان أكون بسمة دافئة ترسم على شفاه باردة نسمة هواء باردة تلامس قلوبا قتلها الحر..تحياتي إلى كل طاقم جريدة الاتحاد وشكرا على أنها فتحت لي الطريق وسأضل من قرائها الأوفياء