دعت مجموعة الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية المجتمعة صباح أمس، والتي ضمت ما يقارب ال40 حزبا وتشكيلة سياسية، وبعض المرشحين لرئاسة الجمهورية، وممثلين للنخبة وللمجتمع المدني، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لإجراء تغيير حكومي قبل الانتخابات الرئاسية، وبخاصة وزارة الداخلية والعدل ذات الصلة بتحضير وتنظيم العملية الانتخابية، وأعلنت ذات الجهة تمسكها برفض تعديل الدستور في الوقت الراهن لانعدام توفر الشروط والظروف الملائمة للتعديل.وأعلنت مجموعة ما يعرف بالأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية التي تضم مجموعة ال20 المعروفة بأحزاب الذاكرة والسيادة الوطنية إلى جانب مجموعة القطب الوطني الذي يضم 17 حزبا وبمشاركة رئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور وجيلالي سفيان، وكذا ممثلين عن النخب والمجتمع المدني رفضها التام للواقع السياسي الذي تعيشه البلاد وذلك مع اقتراب الاستحقاقات الرئاسية القادمة وذلك في اجتماع نظمته مجموعة الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية المجتمعة بقاعة كوسموس برياض الفتح بالجزائر العاصمة.وطالب الأحزاب السياسية رئيس الجمهورية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه التجاوزات، والتي وصفتها المعارضة بأنها ستحول العرس الانتخابي إلى مالا يحمد عقباه، كما دعت المجموعة المسؤول الأول في البلاد لتغير الحكومة الحالية وبخاصة منها القطاعات الوزارية ذات الصلة بتحضير وتنظيم العملية الانتخابية بما يؤسس للنزاهة والحياد وتحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص بين المرشحين لرئاسة الجمهورية على جانب إعلان تمسكهم برفض تعديل الدستور قبل الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها أفريل القادم لعدم توفر الظروف الملائمة لتعديل توافقي يستجيب لتطلعات الشعب.كما جددت المجموعة تمسكها بمطلب تشكيل هيئة الوطنية مستقلة عن السلطة والإدارة للإشراف على تحضير وتنظيم العملية الانتخابية في كل مراحلها القانونية منذ استدعاء الهيئة الناخبة الى غاية إعلان النتائج والتصديق عليها في المجلس الدستوري مع ضرورة تحييد المؤسسات التي ليست لها علاقة بالعملية الانتخابية. عبد العزيز غرمول: معارضتنا ليست سلبية أكد عبد العزيز غرمول رئيس المواطنين الأحرار أمس، أن اجتماع مجموعة الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية المجتمعة، جاء للتعبير عن الوضع الذي آلت إليه الساحة السياسية في الجزائر، كما شدد غرمون على ضرورة حماية المكتسبات الوطنية والحريات العامة.وطالب غرمول في اجتماع نظمته مجموعة الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية المجتمعة بقاعة كوسموس برياض الفتح بالجزائر العاصمة، بشفافية العملية الانتخابية، مؤكدا أن معارضة حزبه ليست سلبية وأنها لن تقلل من شأن الأحزاب الأخرى، ودعا في ذات السياق الى وقف أي انزلاقات قد تحدث أو حدثت في الساحة السياسية الوطنية، وقال إن مجموعة الأحزاب المتمثلة في 17 حزب من القطب الوطني، إضافة الى 20 حزب من مجموعة الدفاع عن الذاكرة والسيادة الوطنية والتي كان قد انفصل عنها رئيس حزب الشباب الديمقراطي والمواطنة محمد قوراية في وقت قريب، تجنّدت من أجل مصلحة البلاد، وقال المتحدث إن هناك أطرافا عديدة تناست حقوق ما يطمح إليه الشعب الجزائري. مقري: الجزائر تحتاج إلى نوفمبر جديد كشف عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم أن الجزائر تحتاج الى نوفمبر جديد يخدم كل الجزائريين، لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها في مختلف المجالات خاصة على الصعيد السياسي الذي يتميز بالغموض والفشل.وأضاف رئيس الحزب أن مبادرة مجموعة الأحزاب السياسية جاءت من خلال أعمال قيادات سياسية فكرية وأنه موجه للجمهور لكي يترسخ في ذهنه أن التغيير من صالحه، وأوضح قائلا:" سنبدأ مقاومة سياسية جزائرية جزائرية". عبد القادر مرباح:مؤسسات الدولة مهملة قال عبد القادر مرباح رئيس التجمع الوطني الجمهوري أمس، أن الجزائر ليست محكومة من طرف وأن المؤسسات مهملة ومتناثرة،وشدد المتحدث على ضرورة تفعيل المادة 88 والقاضية بمنع الرئيس من الترشح لعهدة رابعة.وحذر المتحدث من ظاهرة الرشوة، وطالب رئيس الحزب بإنشاء لجنة طبية مكونة من أطباء محلفين قصد دراسة ملفات المترشحين لرئاسيات أفريل 2014، واقترح مرباح في اجتماع أمس ضرورة إنشاء كتاب أسود يحوي لائحة أسماء المفسدين في الجزائر.ومن جهته كشف محمد دويبي رئيس حركة النهضة، أمس، أنه تحقيق كل البنود التي جاء بها بيان أول نوفمبر، وقال إنه لا يمكن التكلم عن الحاضر أو المستقبل دون الرجوع الى الماضي، وأكد دويبي في ذات السياق على ان الرئاسيات القادمة ستكون محطة هامة في تاريخ الحزب. بن عبد السلام:وجود مشروع وطني موحد لبناء دولة قوية ضروري صرح جمال بن عبد السلام رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة أمس، أن الجزائر تعيش مخاطر إقليمية تهدد أمنها واستقرارها، وأنها تعيش احتقانا يمكن أن يكون غير محمود العواقب، وطالب رئيس الحزب بالاتفاق على مشروع وطني موحد يحجب كل المؤامرات عن الجزائر يسمح بالانتقال الى بناء دولة قوية.وأكد بن عبد السلام انه من الضروري الانتقال الى التغيير السلمي الديمقراطي في الجزائر، مضيفا ان الجزائر وصلت الى المستوى الثالث، هو مشروع وطني للحوار، وقال انه على الشعب الجزائري الالتفاف حوله، مشيرا الى ان المعارضة تتقدم الى الأمام داعيا إياها الى التنافس الديمقراطي حول خدمة البلاد. بن بيتور:رئاسيات 2014 باب مفتوح على جزائر السلم والعدالة كشف رئيس الحكومة السابق احمد بن بيتور أمس، أن رئاسيات 2014 باب مفتوح على جزائر السلم والعدالة وأنها في مستوى تضحيات الشعب الجزائري، وان الجزائر تحتل المرتبة ما بين 144 و173 على مستوى الحريات الفردية، وقال ان التغيير سيأتي بطريقة أو بأخرى.وقال بن بيتور ان الجزائر أمام انتخابات رئاسية مليئة بالتحديات بين المترشحين، مشددا على ضرورة توفر النزاهة في الرئاسيات، وطالب رئيس الحكومة السابق بالوقوف وقفة واحدة في الرئاسيات القادمة.