عقدت الأحزاب السياسية المشكلة لمجموعة العشرة، اجتماعا بمقر حزب الشباب الديمقراطي للمواطنة، بالعاصمة، دام يومين، لمناقشة المستجدات السياسية في الجزائر والوضع في الجنوب والانتخابات الرئاسية المقبلة. انضمت أحزاب من ''مجموعة العشرة'' التي أطلقت مبادرة ''الدفاع عن السيادة والذاكرة الوطنية''، إلى صف الداعين إلى إنهاء حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ومعارضة ترشحه لعهدة رابعة في الانتخابات المقررة السنة المقبلة. وقالت نعيمة صالحي، رئيسة حزب العدل والبيان، ل''الخبر''، إنه ''خلال الاجتماع الذي ضم قيادات الأحزاب العشرة، هناك من طالب بإنهاء حكم الرئيس بوتفليقة، وحزبنا العدل والبيان من بينهم، وذلك لسببين، الأول دستوري يتعلق بالمادة 88 من الدستور التي تتحدث عن حالة عجز الرئيس عن تسيير شؤون البلاد وتدهور صحته، والثاني بسبب الفساد الذي عم البلاد في عهدته، خاصة العهدة الأخيرة''. وأكدت صالحي أن ''عبد القادر مرباح رئيس الحزب الجمهوري وأحمد فوراية رئيس حزب الشباب الديمقراطي كان لهما نفس الموقف''، واعتبرت هذه الأحزاب أن ''ترشح بوتفليقة هو انتحار سياسي لمسيرته السياسية، وخطر على مستقبل البلاد التي تعيش حالة من الانفجار الاجتماعي والانسداد السياسي''. وعلقت على الداعين إلى ترشيحه لعهدة رئاسية رابعة بأنهم ''يدفعون الرئيس بوتفليقة إلى ذلك للحفاظ على مصالحهم''. وسئلت نعيمة صالحي إن كانت مجموعة العشرة تتوجه إلى دعم ''جبهة إنهاء حكم الرئيس بوتفليقة'' التي أطلقها حزب جيل جديد بقيادة سفيان جيلالي ورئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور وعضو مجموعة 22 محمد مشاطي، بداية الأسبوع الجاري، وقالت إن ''المجموعة ترحب بكل تنسيق مع أي طرف سياسي يقاسمها أفكارها ومقترحاتها السياسية''. وفي نفس السياق، خلص النقاش بين قيادات الأحزاب العشرة، خلال نفس الاجتماع حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، إلى التوافق على رؤية سياسية حول الاستحقاق الانتخابي الهام، وقررت ''رفض أن تكون مشاركتها وفق منطق الأرانب والأسد الذي تفرضه السلطة في كل مرة''، وشددت على ''الاشتراطات المتعلقة بضمان النزاهة والشفافية في الانتخابات المقبلة''، كما ناقشت قيادات هذه الأحزاب الوضع السياسي في الجزائر على ضوء الاحتجاجات والحراك الراهن في منطقة الجنوب، وتداعيات قضايا الفساد على الإحباط السياسي والاجتماعي. وشارك في الاجتماع رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، والأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي، إضافة إلى رئيسة حزب العدل والبيان ورئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش، ورئيس حزب الجزائرالجديدة جمال بن عبد السلام، ورئيس الحزب الجمهوري عبد القادر مرباح، ورئيس حزب الشباب الديمقراطي أحمد فوراية، فيما تعذر حضور رئيس حزب الوطنيين الأحرار عبد العزيز غرمول، ورئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، ورئيس الحزب الجمهوري التقدمي إدريس خذير، لالتزامات سياسية تخص أحزابهم. وستصدر مجموعة العشرة، اليوم، بيانا سياسيا توضح فيه موقفها بشأن الوضع في الجنوب والانتخابات الرئاسية المقبلة وتعديل الدستور المرتقب.