تعيش 58عائلة قاطنة بشاليهات حي البرتقال الواقع على مستوى بلدية بئر خادم بالعاصمة وضعية جد مزرية ببيوت جاهزة تفتقد لأدنى شروط الحياة الكريمة، منذ سنة1958، وما عمق من مأساتها احتواء تلك الشاليهات على مادة الأميونت المسببة لأمراض خطيرة، حيث تم تسجيل 8حالات سرطان و18حالة أصيبت بمرض الربو. وبالرغم من عديد النداءات التي رفعها سكان الحي للجهات الوصية من أجل تغيير واقعهم الاجتماعي المزري الذي يتخبطون فيه في هذه البيوت والتي أصبحت شبيه بالإسطبلات على حد تعبير قاطنو المنطقة إلا أن الوضع لا يزال قائم، الأمر الذي جعلهم يطالبون والي العاصمة بالتدخل وضمهم إلى قوائم المرحلين إلى سكنات لائقة وذلك في إطار عملية الترحيل التي ستشهدها العاصمة. ناشد سكان حي البرتقال والي العاصمة عبد القادر زوخ التدخل والوقوف على حجم المعاناة التي يتجرعونها بشاليهات تعود تاريخ انجازها إلى سنة1958، اتخذوها كمركز إيواء في ذلك الوقت، إلا أنه ومنذ ذلك الحين لم تتخذ الجهات الوصية أي تدابير من أجل انتشالهم من جحيم الأميونيت الذي يعيشون وسطه، خاصة وأن هذه الأخيرة أضحت في درجة جد متقدمة من الهشاشة نتيجة التصدعات البليغة التي أصابت الأسقف والجدران، حيث بات قاطنو الحي يواجهون خطرا حقيقيا بسبب التدهور الرهيب الذي تعرفه، نظرا لمساهمة العوامل الطبيعية والتقلبات الجوية في ذلك، وحسب قاطنو الحي فإن هذه الشاليهات لم تعد صالحة لإيواء الحيوان فما بالك ببني البشر، خاصة وأنها تحتوى على مادة الأميونيت المسببة للسرطان وأمراض جلدية خطيرة، حيث تم تسجيل ثمانية حالات سرطان، و18حالة إصابة بالربو، إضافة إلى الرطوبة العالية التي باتت تشكل خطرا على صحة قاطنيها خاصة مرضى الحساسية والأمراض الصدرية، بسبب البرودة الشديدة التي تتميز بها هذه الأخيرة شتاءا، ناهيك عن الحرارة الشديدة التي يعاني منها المواطنين صيفا. ومن جهته طالب رئيس بلدية بئر خادم والي العاصمة بضرورة ضم العائلات القاطنة بهذه الشاليهات إلى قوائم المرحلين بالعاصمة، خاصة وأنهم يشغلون أرضية مشروع الملعب البلدي الذي انطلقت الأشغال به سنة 1991، لكن بسبب تواجد هذه العائلات توقفت الأشغال به منذ سنة 1998 بعد أن وصلت في تقدمها إلى 60بالمائمة.