مليكة حراث طالب قاطنو شاليهات حي البرتقال الواقع ببئر خادم بالعاصمة، والبالغ عددهم 17 عائلة السلطات الولائية بتوضيح موقفها اتجاه هذا الموقع ومصير سكانه، إن كانت ستتكفل بترحيلهم ضمن برامج الإسكان الحالي المقدر ب 10 آلاف سكن اجتماعي أم أنها ستبقي عليهم إلى حين انطلاق برامج إسكانية أخرى موجهة لسكان المواقع القصديرية والهشة في السنوات المقبلة· وفي هذا الشأن جاء طلب السكان بعد حالة الغليان والترقب التي تعيشها عائلات الحي منذ انطلاق برنامج الولاية في ترحيل السكان في فيفري المنصرم من مواقع مختلفة مثل براقي وبرج البحري وغيرها من المناطق، حيث تبدي العائلات المعنية تخوفها من إقصائها من هذا البرنامج وتأجيل فرضية ترحيلها إلى سنوات لاحقة خاصة في ظل ما أسماه السكان بغموض القرارات المعلنة من قبل السلطات المكلفة بالترحيل أقلها فيما يخص حيهم الذي يبدو حسبهم مقصيا أو منسيا من هذه البرامج، وعبر ممثل الحي ل "أخبار اليوم" عن صعوبة وضعهم داخل الشاليهات المهترئة التي عرفت حالة متقدمة من التدهور، زيادة على خطر الأميونت، الذي يهدد صحتهم وصحة أطفالهم· إلى جانب ذلك تشتكي العائلات من المعاناة اليومية في البحث عن قارورات غاز البوتان، التي يعتمدون عليها في الطهي والتدفئة والاستحمام، ناهيك عن مشكل انعدام الماء الشروب، إذ يجبرون على جلب الماء من الأحياء المجاورة أو الاعتماد على شراء مياه الصهاريج لقضاء حاجاتهم اليومية كما يخصصون ميزانية لشراء المياه التي يخصصونها للشرب· وأشارالبعض الآخر في ذات الصدد إلى أن مشاكل أخرى تضاف إلى عدد النقائص المذكورة وهي الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، إضافة إلى انعدام التهيئة· مشيرين إلى أن 14 عائلة كانت تقطن ببلدية بئر خادم كانت سكناتها آيلة إلى السقوط فاضطرت البلدية إلى ترحيلها إلى هذه الشاليهات، في حين تسعى لترحيلهم في أقرب وقت إلى سكنات اجتماعية لائقة، لكن السلطات المحلية، على حد تعبيرهم تجاهلتهم، وفي كل مرة تواجه مطالبهم بالتماطل بحجة أن البلدية لا تملك حصة من السكنات· وأمام هذه الوضعية الصعبة التي يعشونها داخل سكنات أصبحت غير صالحة للسكن إذ أصيب أغلبهم بمختلف الأمراض على غرار الربو والحساسية وصعوبة التنفس، خاصة المسنين والأطفال، تناشد 17 عائلة تسكن شاليهات حي البرتقال ببئر خادم، السلطات الوصية على رأسها الوالي المنتدب التدخل الفوري لوضع حد لمعاناتها اليومية· حيث تعيش العائلات حسب ممثل السكان خلال هذه الأيام حالة قلق وتوتر واضحين من خلال التجمعات الصغيرة واليومية للسكان خاصة في الفترات المسائية وذلك قصد النقاش وطرح كل الاحتمالات الممكن أن تشملهم باعتبارهم من منكوبي الزلزال وقضوا فترة زمنية كبيرة وصلت إلى07 سنوات داخل البيوت الجاهزة والتي لا تليق - حسبهم- للاستغلال الآدمي لأكثر من 03 سنوات، مشيرين في هذا الصدد إلى الأمراض والتعقيدات الصحية التي انتشرت أوساط المقيمين بفعل نوع البنايات من جهة ونتيجة الضغط النفسي والعصبي طيلة هذه المدة يقول ممثل السكان·