طالب عبد القادر ممثل العائلات القاطنة بحي " زونكا" المتواجد على مستوى بلدية بئر خادم بالعاصمة، بضرورة تدخل السلطات المحلية من أجل القضاء على جملة المشاكل و النقائص القادحة التي خيمت على تفاصيل الحياة اليومية للسكان، خصوصا وأنهم لطالما تقدموا من مقر بلديتهم قصد نقل انشغالاتهم للمسؤولين ولكن في كل مرة من دون جدوى. تناول ممثل السكان قائمة من المطالب التي باتت اليوم هاجسا يطاردهم على غرار موضوع تسوية الوضعية السكنية للعائلات التي تقطن بالشاليهات لأزيد من 60 سنة فتحولت بذلك حياتهم إلى جحيم، حتى أن المسؤولين لم يبالوا يوما بمعاناتهم أو محاولة التخفيف عنهم بالتهيئة و الترميم الذي سيساعد من استمرار الحياة بهذه المساكن التي اعتبروها بمثابة القبور، إلى جانب المطالبة بإنجاز ملحقة والجدار الذي يوشك على الانهيار ليصبح من اكبر الأخطار التي تحدق بأبنائهم الصغار.. أزيد من 60 سنة ولم تسوى وضعيتهم تعيش بالشاليهات المتواجدة بحي "زونكا" ببئر خادم سبع عائلات منذ أزيد من 60 سنة، والغريب أنهم لم يستفيدوا يوما من عمليات إعادة الإسكان أو حتى التهيئة، الأمر الذي اعتبروه إجحافا في حقهم، سيما وأنهم تقدموا في العديد من المرات من مقر بلديتهم، كمحاولة منهم للفت انتباه المسؤولين ولكن ككل مرة لم يجدوا آذانا صاغية أو من يأخذوا بيدهم، وعندما تنقلنا إليهم اتضح أنهم يملكون عقود إيجار في مساحة تقدر ب1000 متر. شاليهات غير صالحة للسكن أشار السكان في حديثهم ، إلى أنهم اضطروا كثيرا إلى إصلاح شاليهاتهم على حسابهم الخاص، حتى يتمكنوا من الاستمرار بها، لكن من دون فائدة ، فهي وبعد مرور فترة من الانتهاء من عمليات الإصلاح تعود إلى الأسوأ ، الوضع الذي أزعجهم وأرقهم، مؤكدين على تدهور الأوضاع في فصل الشتاء، عندما تتسرب مياه الأمطار إلى الداخل بسبب التشققات التي ميزت أسقف هذه الأخيرة بسبب اهترائها.. أمراض مزمنة تهدد العائلات أبدى السكان تخوفهم الشديد من الإصابة بمرض السرطان الذي يعد من أخطر الأمراض التي تفتك بصحة الإنسان وتستنزف الجيوب نتيجة المصاريف الباهضة التي تنفق في سبيل العلاج، فمادة الاميونت التي تعتبر من أولى مسببات هذا المرض الخطير، الوضع الذي جعلهم يستعجلون عمليات الترحيل أو السماح لهم بالبناء حفاظا على سلامتهم وسلامة أبنائهم. جدار على وشك الانهيار تحدث عبد القادر في تصريحه عن جملة المشاكل التي يعاني منها سكان الحي جراء توقف وتعطل أشغال مشروع بناء مقر الأمن لأسباب غير معروفة، إلا أن المقاول المشرف على سير أشغال الانجاز، لم يهتم لحياة السكان حيث ترك وراءه حفرة كبيرة هي مكان أساسات المقر حيث تحولت خلال موجة الأمطار التي تساقطت بالعاصمة مؤخرا إلى بحيرة كادت أن تودي بحياة أبناء العائلات القاطنة بالحي و الجدار الذي يوشك على الانهيار على السكان، الآمر الذي بات يزعجهم في الآونة الأخيرة، خصوصا وأن بعضا من أجزائه بدأت في التساقط.. يطالبون برخص لإعادة البناء ناشدت العائلات السبعة التي تقطن بالشاليهات، المسؤولين وعلى رأسهم رئيس المجلس الشعبي البلدي أن يمنحهم رخصا حتى يتمكنوا من التهديم وإعادة البناء، خصوصا وأنهم يملكون عقود الإيجار التي منحتهم إياها مصالح بلديتهم. حلول غير كافية ذكر ممثل سكان الحي عبد القادر ، بأنه اتصل برئيس البلدية، عبد الرزاق سعدون في وقت مضى غير بعيد من اجل النظر في قائمة انشغالاتهم ، حيث وعدهم بدوره ، أنه سيعمل شخصيا بالمصالح المعنية من اجل وضع حد لمشاكلهم، أما فيما الجدار والحفرة التي تتحول خلال فصل الشتاء إلى بحيرة وعدهم بأن يتصل بالمقاول المشرف على المشروع من اجل التكفل بالمشكل وهذا في أقرب الآجال، إلا إن هذه الحلول عند العائلات تعتبر غير كافية لأن مشكل السكن لم يجدوا له لغاية الساعة أي حل سوى الانتظار والتفرج على أوضاعهم التي تزداد سوءا يوما بعد يوم. وأمام جملة المشاكل التي يعاني منها سكان حي" زونكا" المتواجد ببلدية بئر خادم، يناشد هؤولاء المسؤولين وعلى رأسهم رئيس المجلس الشعبي البلدي من اجل التدخل العاجل قصد التكفل بمطالبهم العديدة و التي من شأنها تحسن مستوى عيشهم وتخفف عنهم المعاناة التي طالت لأزيد من 60 سنة . أمال كاري