تواجه 17 عائلة تقطن بشاليهات حي البرتقال ببلدية بئر خادم العديد من المشاكل الاجتماعية والصحية نظرا لقدمها وتآكل أساساتها وجدرانها التي لم تعد تتحمل قساوة الطبيعة، ورغم ذلك لم يسجلوا أي تدخل مسئوليهم من اجل انتشالهم من خطر الموت المتربص بهم في مكان تجاوزت مدة صلاحيته العامين. لا تزال معاناة سكان حي البرتقال ببئر خادم متواصلة داخل شاليهات يعود تاريخ تواجدهم بها لسنوات خلت لم يتم خلالها ترحيلهم إلى سكنات لائقة بالرغم من النداءات المتكررة لهم، حيث أكدوا أنهم باتوا في مواجهة مشاكل وصعوبات لا نهاية لها لاسيما امام خطر مادة الاميونت المصنوعة منها بناياتهم والتي تعد خطرا على صحة قاطنيها. السكان أكدوا أنهم سكنوا المكان منذ أكثر من 30 سنة لتكون بذلك مدة كافية أن يتعرض كل القاطنين إلى عدة أمراض نتيجة الرطوبة العالية وغيرها من المسببات الأخرى، أدت لفقدانهم الأمل في العيش خاصة وأنهم أودعوا عدة ملفات للاستفادة من سكن لائق غير أن طلباتهم لم تلق أي استجابة من طرف السلطات المحلية بالنظر إلى نقص إن لم نقل غياب حصص سكنية على مستوى منطقة تعاني نقصا فادحا في مثل هذه الانجازات في وقت عجزوا فيه عن كراء سكنات خاصة نظرا لغلاء تكاليفها. الرطوبة المرتفعة داخل السكنات أثرت هي الأخرى بشكل سلبي على صحتهم فجلهم يعانون من ضيق في التنفس ومختلف أمراض الربو والحساسية جعلتهم يتوهون في رحلة البحث الدائم عن الأدوية الملائمة والأطباء المختصين ويؤكد اغلبهم أن أسقف سكناتهم تلونت باللون الأسود والرمادي نظرا لشدة الرطوبة. من جهته يعترف عبد الرزاق سعدون رئيس المجلس الشعبي لبئر خادم بالمشكل ويؤكد في هذا الخصوص بان تواجد العائلات ال17 القاطنة بحي البرتقال لا يطول باعتبار الأرضية المتواجدين عليها ستوجه أو سيكون جزء منها لمشروع الملعب البلدي، ويضيف في ذات السياق أن هناك بعض العائلات القاطنة بعين المكان استفادت من سكنات فيما توجد عائلات أخرى من باعت ما تم منحها لها لتعاود السكن من جديد بتلك الشاليهات، غير انه يؤكد أن الحي سيعرف مشروع الملعب البلدي الذي سينجز عما قريب في الوقت الذي سينظر لتلك العائلات من اجل إيجاد حلول لها.