اختارت جبهة القوى الاشتراكية،أمس، موقفا ثالثا من الرئاسيات القادمة المزمع إجراؤها يوم 17 أفريل، حيث عبرت على لسان السكرتير الأول، أحمد بطاطاش، للحزب بأن المشاركة في الانتخابات الرئاسية ليست خيارا طموحا، كما أن قرار المقاطعة لن يكون بديلا للأزمة التي يحتاج تجاوزها حسبه لإجماع وطني لم يتشكل بعد.واعتبر الأفافاس أن الرئاسيات القادمة "لا حدث"، وأن هذا الاقتراع ليس حاسما إلا للنظام في هذه الظروف، وأن المشاركة بالنسبة للحزب غير معقولة وخيار المقاطعة، حتى و لو كان محترما، لا يمثل لوحده بديلا".ودعا الأفافاس إلى"إعادة بناء إجماع وطني، وجدول زمني للمرحلة الانتقالية، وقال بطاطاش :" لدينا قناعة راسخة بأنه لا يمكننا إعادة بناء الإجماع وحدنا؛ لا يزال الباب مفتوحا لجميع الفاعلين الذين يريدون أن يشاركونا بغض النظر عن مواقفهم الحالية".وبحسب الحزب فإن "الاقتراع القادم بالتأكيد، سوف لن يجنب مخاطر الفراغ السياسي، وعدم الاستقرار المؤسساتي و التطرف المحتمل و لن يمحو الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية، و أكثر من ذلك، المخاطر الأمنية التي تتزايد على بلدنا. و لن يمحى خطر السيناريوهات الكارثية كما عاشتها العديد من دول منطقتنا الإقليمية".وأوضح "حزب جبهة القوى الاشتراكية لا يريد إنقاذ النظام باسم الوطنية، لكنه لا ينسى الوطنية باسم الديمقراطية. المشكلة برمتها هي كيفية إنقاذ البلاد و تقوية و بناء الدولة و ترسيخ الحريات والدفاع عن التعددية دون إنقاذ النظام؟"كما حذر الأفافاس من الفوضى مستدلا بما يجرى ببعض الدول، وقال إن الخيار الوحيد ينخرط في منطق تكريس التغيير السلمي مستطردا "أنه ليس مسارا سهلا، ولكن على الأقل يبين لنا معرفة ما لا يجب فعلها، كرفض التطرفات العنيفة و التجارب التي عشناها و التي نراها جارية في مصر، في ليبيا، في السودان أو في أوكرانيا، هي تجارب للعبرة.