دعت الأمينة الوطنية للإتحاد الوطني للنساء الجزائريات والمكلفة بالعلاقات مع الدول العربية فاطمة الطيب أمس، النساء الجزائريات إلى المشاركة بقوة في الاستحقاقات الرئاسية القادمة،و الوقوف مع البرنامج الانتخابي للرئيس بوتفليقة حفاظا على أمن و استقرار البلاد حسبها، كما اعتبرت فاطمة الطيب احتجاجات معارضي العهدة الرابعة دليل على فشلهم، مضيفة أن الطريقة الأمثل هي التوجه نحو صناديق الاقتراع يوم 17 أفريل للانتخاب على مرشحهم الذي يقتنعوا ببرنامجه الانتخابي في حوار حصري جمعها مع يومية "الاتحاد". كيف ترون موقف الرئيس في ترشحه للعهدة الرابعة، و هل ستكون في رأيكم لصالح الشعب أو العكس؟ نحن طبعا في الإتحاد الوطني للنساء الجزائريات دائما وفيات للعهد و لن ننسى حتى و إن نسي الجميع ما أولاه لنا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في تعديل الدّستور من إعطاء المرأة حق الجنسية لأولادها خاصة و نحن في خارج البلاد و في ظل التحولات التي تشهدها دول المشرق العربي، و لن ننسى له كذلك إصدار القانون العضوي الذي رفع كوطة المرأة في المجالس التشريعية سواء في مجلس الأمة أو البرلمان فهي تتجاوز 30 بالمائة في تلك المجالس بالإضافة إلى ما حققه للجزائر فحتى معارضوه يعترفون بإنجازاته، فنحن دائما معا الرئيس لمساندته و دعمه لكي يواصل ما كان يصرّ عليه دائما و هو الحفاظ على أمن البلاد و استقرر البلاد، و كما رددها دائما "الجزائر أمانة في رقبتي إلى أن أموت". و ماذا عن الوقفات الاحتجاجية التي قام بها معارضو ترشح الرئيس بوتفليقة ضد العهدة الرابعة مؤخرا؟ أقول لهم بدلا من إثارة الفوضى أأتونا بما عندكم و افرضوا أنفسكم بانتخابكم على مرشحكم الذي اخترتموه، فالمظاهرات التي تقومون بها ليست سوى دليل على فشلكم. في رأيكم ما مدى أهمية الاستحقاقات القادمة في التاريخ الجزائري؟ في ظل التحولات التي طرأت على منطقتي المشرق العربي و المغرب العربي تعتبر الأستحقاقات المقبلة محطة مفصلية، فيجب أن نقف من خلالها عند برنامج الرئيس بوتفليقة لأنه هو من يدرك تماما المكائد التي تحاك ضد الجزائر، لذلك لازلنا نقف و ندعوا الجميع للوقوف مع البرنامج الانتخابي للرئيس حفاظا على أمن و استقرار البلاد. هل تشاطرون رأي الذين يقولون إن الجزائر تمر حاليا بأوضاع سياسية خطيرة؟ لا أشاطرهم الرأي تماما.. لأن الجزائر مازالت بخير، فهي أول دولة بدأ بها الخطر في التسعينيات و لكنه زال حاليا و الحمد لله، فالشعب الجزائري عندما يجد من يريد "التخلاط" في البلاد يتصداه بقوة لأنه عان الكثير من الويلات خلال العشرية الحمراء التي كانت كفيلة، فلا يريد سنوات أخرى من الدماء، فما شهدناه مؤخرا و ما سمعناه خلال الوقفات الإحتجاجية التي قام بها معارضوا العهدة الرابعة بساحة أودان فحتى سكان و أهالي المنطقة الأصليون لهال استنكروا بشدة هذه المظاهرات و بعثوا برسالة إلى والي الولاية يستنجدون به للتدخل لحل الفوضى، و قالوا في الرسالة أنه" من يحاول أن يدير الفوضى هنا فليذهيب بعيدا و لن نسمح لأحد أن يحدث شغب عندنا"، فالشعب الجزائري واع و قد رأيناه كيف وقف ضد مثل هذه المظاهرات و الإعتصامات في باقي الولايات. هناك أطراف تشكّك في نزاهة و شفافية الانتخابات الرئاسية القادمة، ما هو رأيكم؟ أقول لهم هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، فليثبتوا صحة كلامهم و إلا ستبقى شكوكهم مبرّرات لفشلهم. كأمينة عامة للإتحاد الوطني للنساء الجزائريات،ماذا تقولين للمرأة الجزائرية في يومها العالمي؟ أودّ أن أدعوا كل امرأة جزائرية إلى المشاركة في الاستحقاقات الرئاسية القادمة، و اتخاذ مكانها الدّائم الذي عودتنا عليه بأدائها القوي في الإنتخابات و فرض قرارها على مستوى الساحة السّياسية، و كذا حثّ زوجها و أخيها و ابنها على التوجه إلى صناديق الإقتراع يوم 17 أفريل المقبل لما لها من تأثير واضح في أسرتها و محيطها. هل ستديرين حملة الرئيس بوتفليقة هذه المرة على مستوى دول المشرق العربي؟ نعم، أنا فخورة بإدارة حملة الرئيس للمرة الثالثة على التوالي في دول المشرق العربي، و ستكون قريبا إنشاء الله. هل من كلمة للشعب الجزائري؟ إرفع رأسك أيها الشعب الجزائري، فأنت قد حققت ما تتطلع إليه باقي شعوب العرب في سوريا و فلسطين و العراق و غيرها من الدول التي تحلم بالأمن و الإستقرار.