لاتزال انتشار التجارة الفوضوية قرب محطة نقل المسافرين بالدويرة تؤرق سكان المنطقة في تنقلاتهم، بالرغم من أن مصالح البلدية قامت في العديد من المرات بطرد التجار إلا أنهم سرعان ما يعودون إلى ممارسة نشاطهم، ما جعل قاطنو المنطقة يقومون في العديد من المرات بحملات للقضاء على التجارة غير الشرعية بالمنطقة وذلك احتجاجا منهم على الوضع الذي أثار امتعاضهم بسبب الفوضى التي أحدثها هؤلاء جراء الرمي العشوائي للنفايات في كل مكان، فضلا عن عرقلة حركة السير الناجمة عن الوضع بسبب اصطفاف التجار على طول أرصفة، الأمر الذي أحدث عرقلة في السير خاصة عن مخرج محطة المسافرين، ناهيك عن المشادات الكلامية التي تقع بين الباعة والسكان بسبب الاختناق الذي يعيشونه. ومن جهتهم أعرب التجار عن استيائهم الشديد من الوضعية التي يمارسون فيها نشاطاتهم، والتي اعتبروها بالمزرية حيث قال التجار الذين يصطفون بطريقة فوضوية إنهم ذاقوا ذرعا من الأوضاع التي ينشطون فيها والتي عكرت صفو نشاطهم وزادت من معاناتهم خاصة في فصل الشتاء أين تشكل الأمطار عائقا كبيرا أمامهم في عرض سلهم، ناهيك عن الحرارة الشديدة التي يعانون منها صيفا والتي تساهم بشكل كبير في تلف سلعتهم، وأمام هذا الوضع يطالب قاطنو المنطقة السلطات الوصية بالتدخل من أجل وضع حد للظاهرة التي أرقتهم، وذلك بتوفير أماكن للتجار لممارسة نشاطاتهم بطريقة شرعية، من شأن ذلك أن يفك الاختناق اليومي الذي يعيشونه، فيما رفع التجار الفوضويون مطلبهم الأساسي المتمثل في توفير محلات لممارسة نشاطهم التجاري، مشيرين أن الأمر زاد تعقيدا خاصة بعد التعليمة التي وضعتها وزارة الداخلية والقاضية بعدم استغلال الطرق والأرصفة من قبل التجار لعرض سلعهم، ما جعلهم يجددون مطالبهم بضرورة الالتفات إلى معاناتهم وتوفير محلات في أقرب الآجال تضمن لهم ظروفا مريحة. ومن جهة أخرى أعرب قاطنو بلدية الدويرة خاصة الشباب منهم عن تذمرهم الشديد من نقص المرافق الثقافية والرياضية بالمنطقة كقاعات رياضية وملاعب جوارية ودور للشباب، والتي تشهد نقصا حادا بالمنطقة بالرغم من وجود ملعب جواري إلا أن هذا الأخير لا يفي بالعدد الهائل للجمعيات الناشة في مجال الرياضة، خاصة وأن هذه المرافق تعتبر بمثابة متنفس للجميع من الضغوط اليومية وهو الأمر الذي جعل الشباب يسقطون في منحدر الآفات الاجتماعية في ظل غيابها، وما زاد من معاناتهم تكبدهم عناء التنقل للأحياء المجاورة قصد ممارسة نشاطاتهم الرياضية، التي غالبا ما يتخلون عنها حيث يستندون إلى ممارسة نشاطات تكون عواقبها كبيرة، يحدث هذا أمام تجاهل الجهات المعنية طلبات المتكررة والمتمثلة أساسا في توفير المرافق الترفيهية والرياضية، خاصة وأن توفير هذه المرافق يساهم بشكل كبير في كسر الروتين اليومي ومتاعب العمل، وعليه يجدد السكان طلبهم بخصوص توفير مثل هذه المرافق التي هم بحاجة ماسة إليها.