أعلن رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسي تواتي المرشح لرئاسيات أفريل 2014، أمس، بأنه أفقر المرشحين الذين تقدموا لخوض الاستحقاقات المقبلة، مؤكدا أنه الأكثر حضورا بين الطبقات الفقيرة والمهمشة، وأوضح أنه الأوفر حظا للتربع على كرسي الرئاسة.وأوضح المرشح عن حزب الجبهة الوطنية الجزائرية في مقابلة صحفية أجرتها معه وكالة الأنباء الألمانية، أن المجموعة المالية والإدارية قامت بترشيح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا أن هدفها يكمن في الجوانب المالية لا غير، كما أبدى تواتي تخوفه من فوز بوتفليقة في استحقاقات 17 أفريل المقبل عن طريق أصوات الشعب، مؤكدا أن الصناديق لن تخلو من عمليات التزوير- على حد قوله-، وأضاف قائلا:" عامة الشعب واعية بأسباب ترشح الرئيس وهي غير مقتنعة به".كما اتهم رئيس الحزب حملة الرئيس باستغلال إمكانيات الدولة، مشيرا أن مسانديه قاموا بتخصيص مائتي سيارة فارغة لخوض حملته، كما أنهم قدموا لحملته 750 مليار سنتيمم وأضيفت لهم مؤخرا 200 مليار، وأوضح ذات المسؤول قائلا:" نحن نعيش بمجتمع إسلامي ودولة إسلامية و حنون مع كل احترامي لها، إلا ان أفكارها ومنطلقاتها تأتي من خلفيتها اليسارية المتطرفة فهي تروتسكية وبالتالي لا وجود لها في الأوساط الشعبية".وبخصوص ترشح رئيس الحكومة السابق علي بن فليس قال تواتي إنه رئيس حكومة ووزير عدل سابق ولكنه ليس مناضلا، مشيرا أن الأخير ناضل بحزب جبهة التحرير الوطني، نافيا أن يكون بن فليس قد حصل على حصة في الانتخابات، مؤكدا بأنه قد قام بدعمه في حملته الانتخابية الأولي سنة 2004، وأوضح تواتي بأن أصحاب المصالح قد شكلوا كتلا مالية تتصارع فيما بينها لتفرض كلا منهم مرشحها في الانتخابات الجزائرية إلا أنه قد تم الاتفاق علي دعم بوتفليقة خلال الانتخابات الراهنة لأنه في أيامه الأخيرة وفيما بعد قد تتجه الأنظار للمرشح الآخر المدعوم من تلك الكتل المالية. كما شدد المتحدث على أن الهدف من ذلك هو أن يكون هناك غياب لفكرة المحاسبة ويتم الانتقال للسلطة المالية علي حساب سلطة الشعب وسيادته.وفي تقييمه لانطلاق الحملة الانتخابية قال تواتي إن كل المترشحين حلقوا وانتقلوا بالطائرات مع طاقمهم، وبأنه انتقل بحافلة مع طاقمي المكون من 31 عضوا بطرقات الجزائر برا، كاشفا أنه سيجوب ما يقرب من 14 ألف كيلومتر ما يجعله الأقرب للبسطاء والفقراء – على حد قوله-، وأوضح المرشح للرئاسيات بأنه يستلهم في معركته الانتخابية تجربة تحرير البلاد من الاستعمار وأضاف قائلا:"علينا جميعا أن نذكر أن من رفع السلاح وحرر الجزائر 1954 هم البسطاء والفقراء".