جددت 154عائلة قاطنة بشاليهات حي على حوري الواقع على مستوى بلدية عين الطاية بالعاصمة مناشدتها لوالي العاصمة التدخل والوقوف على حجم المعاناة التي يتجرعونها بيوت تفتقد لأدنى شروط العيش الكريمة منذ 10 سنوات، وما عمق من مأساتها احتواء تلك الشاليهات على مادة الأميونت المتسببة للعديد من الأمراض الخطيرة.وتعود معاناة أزيد من 154عائلة إلى سنة 2003، حيث تم ترحيلهم إلى هذه البيوت الجاهزة عقب الزلزال الذي أدى بالبنايات التي يقطنوها إلى أضرار متفاوتة الخطورة خاصة وأنها أضحت مهددة بالسقوط فوق رؤوسهم في أي لحظة، الأمر الذي جعل السلطات الوصية تقوم بترحيلهم إلى بنايات جاهزة تم اتخاذها كمركز إيواء على أن يتم ترحيلهم إلى شقق لائقة في أقرب الآجال،إلا أنه ومنذ ترحيلهم إليها لم تتخذ أي إجراءات من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة، خاصة وأن هذه البيوت التي يقطنوها أصبحت تهدد حياتهم وصحتهم نظرا لما آلت إليه من تدهور الأمر الذي ذاقوا ذرعا منه، وحسب قاطنو الحي فإن هذه الشاليهات لم تعد صالحة لإيواء البشر، في ظل احتوائها على مادة الأميونيت المسببة للعديد من الأمراض الجلدية والسرطانية، ناهيك عن الرطوبة التي تميزها خاصة في فصل الشتاء والتي أصبحت مصدر للحساسية والأمراض الصدرية، وتساءل قاطنو الحي عن الشكاوي والمناشدات التي رفعوها في العديد من المناسبات للسلطات المعنية، إلا أنها لم تحرك ساكنا لتغير الواقع المزري الذي يتخبطون وسطه وذلك بترحيلهم إلى سكنات لائقة تضمن لهم العيش الكريم، بالرغم من قيامها بإحصائهم سنة2007.ومن أخرى كان والي العاصمة عبد القادر زوخ كشف في تصريحات سابقة له أن الدولة الجزائرية وفرت كافة الإمكانيات من أجل إنجاح مشروع القضاء على البنايات الهشة والغير اللائقة بالعاصمة وترحيل قاطنيها إلى بيوت لائقة تضمن لهم العيش الكريم بما فيها سكان القصدير والبيوت المهددة بالانهيار وسكان الأقبية بالإضافة إلى قاطنو الشاليهات.