يعاني سكان البناءات الجاهزة ببلدية لعيون، شرق ولاية تسمسيلت، تدهورا معيشيا واجتماعيا بكل المقاييس في ظروف أقل ما يقال عنها مزرية ووضع كارثي آلت إليه شاليهات تقطنها أكثر من 70عائلة. وقد أبدى قاطنوها امتعاضهم من سياسة التهميش، جراء تماطل السلطات المحلية في منحهم سكنات لائقة وانتشالهم من جحيم اهتراء البناءات الجاهزة التي يشغلونها منذ أزيد من عشر سنوات. حياة بدائية يعيشها سكان الحي جراء تصدع البنايات وانخفاض مستوى أسقفها، واهتراء الجدران جراء تسرب مياه الأمطار والثلوج التي مرت بها المنطقة، حيث تداعت أجزاء من جدرانها المصنوعة من طبقة رقيقة من الخشب ومادة البوليستين المستعمل لحفظ الأجهزة، كما أن انبعاث روائح كريهة من الشاليهات بسبب مادة الأميونت التي انتشرت كالنار في الهشيم جراء انتهاء صلاحية السكنات، عمق من المعاناة، أين أصيب العديد من قاطنيها بأمراض الحساسية والربو. وفي ظل صمت المنتخبين المحليين لم يبق لسكان المنطقة إلا رفع نداءات الاستغاثة لأصحاب الحل والربط لانتشالهم من ويلات الموت المحدق بحياتهم في كل لحظة، داعين للإسراع في ترحيلهم إلى سكنات توفر لهم شروط العيش الكريم.