الإصلاحات السياسية التي يقوم بها النظام صفعة لتشتيت المعارضة أنصار النظام ليسوا من بين اهتماماتنا اتهم رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أمس، بعض الأحزاب السياسية المعارضة والتي راقت لها مبادرة الدستوري التوافقي، بأنها تعيش في أزمة داخلية ونفسية، موضحا أن عمق معارضتها يكمن في البحث عن التموقع الحزبي أو الشخصي كونها ستتعامل مع مبادرات السلطة لاحتواء الساحة السياسية.وقال رئيس الحزب عبر صفحته " فايس بوك"، إن الإصلاحات السياسية التي يقوم بها النظام صفعة لتشتيت المعارضة عن التركيز في ما هو أهم، مضيفا أنها واجهة ديمقراطية ترفع عنهم العتب والحرج بالخارج، وأوضح قائلا:" المعارضة الجادة المبدئية هي هذه المرة أكثر جدية وعزما"، كاشفا أن أنصار النظام ليسوا من بين اهتمامات وأن الأهم هو المعارضة السياسية الممثلة في الأحزاب والشخصيات والمجتمع المدني، كما توقع لجوء النظام السياسي، لفرض إرادته في الانتخابات الرئاسية، من خلال ما اسماه ب"إصلاحات تجميلية يفك بها عزلته ويعطي لأنصاره موضوعا للحديث" واصفا إياها بحبل النجاة.وأكد المسؤول الأول عن حركة "حمس" أن الأحزاب المعارضة ستساند النظام في هذه المرة، مرجعا سبب ذلك لطموحها حيث أوضح قائلا:" البحث عن طوق نجاة يخرج الحزب أو الشخص من حالة المواجهة السياسية مع الحاكم بغرض الركون إلى الراحة والابتعاد عن حلبة الصراع السياسي السلمي" –يضيف مقري، وقال إن منهم من سيعود للمعارضة من جديد حال تحقيقه لطموحاته التي دفعته للالتحاق أساسا بالنظام، موضحا أن من المعارضة من سيتنازل عن ثلثي مطالبه وتعريض مشروع التغيير للتشتت، قائلا:"..وربما إعدام فرص كل إصلاح في أي مجال من المجالات"، منهوها بأن هذا الصنف من المعارضة هو الأخطر على المعارضة، وقال إن الأزمة التي يجب أن تحل، بالنسبة لهذا النوع من الأحزاب والشخصيات، ليست أزمة الأحزاب أو الشخصيات، ولا أزمة نظام الحكم وأنصاره وليست أزمة الخارج المتواطئ، إنما هي أزمة الجزائر.