أعلن وزير الدفاع الفرنسي ، أمس في نواكشوط أن موريتانيا تتمتع بكل مكانتها في جهود مكافحة المجموعات الجهادية في منطقة الساحل، حيث قررت فرنسا إعادة تنظيم تواجدها العسكري.كشف جان إيف لودريان في ختام لقاء مع رئيس الدولة الموريتانية محمد ولد عبد العزيز إن موريتانيا تحتل كل مكانتها في هذا التجمع، هذا أمر لا غنى عنه بالنسبة إلى الجميع، ومن جهته ولد عبد العزيز يتولى من جهة أخرى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي ومجموعة يطلق عليها اسم مجموعة الدول الخمس في الساحل التي أنشئت في فبراير، وتضم موريتانياومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد.كما أوضح الوزير الفرنسي الذي اختتم في موريتانيا جولة قادته إلى ساحل العاج والسنغال عرضت مبادرتنا لإعادة تنظيم تواجدنا (العسكري) في المنطقة على الرئيس عبد العزيز. كان (الأخير) اتخذ بنفسه مبادرة مجموعة الخمس في الساحل التي تهدف إلى إحلال الأمن على حدود الدول الخمس الأعضاء في هذه المجموعة.وهذا التواجد العسكري الفرنسي يتمركز في محور غاو (شمال شرق مالي) ونجامينا ونيامي وواغادوغو، وموريتانيا تواجه منذ سنوات المجموعات الجهادية التي تعيث في المنطقة فساداً، والتي احتلت شمال مالي المجاورة في 2012 قبل طردها منه العام الماضي بفضل عملية عسكرية قادتها فرنسا، كما وصف جان إيف لودريان من جهة أخرى التعاون العسكري بين باريس ونواكشوط بأنه "ملموس جداً"، ويظهر خصوصاً في وجود مدربين فرنسيين في مؤسسات التأهيل العسكري في موريتانيا ومقرها عطار(شمالاً). وفاة أحد قادة تنظيم القاعدة داخل زنزانته: توفي أحد قادة تنظيم القاعدة في موريتانيا، داخل زنزانته حيث كان يقضي حكماً بالسجن المؤبد بعد أن صدر في حقه حكمان بالإعدام، وهي العقوبة التي لم تعد تنفذ في موريتانيا، ويتم تعويضها بالسجن المؤبد، في حين قالت عائلة معروف ولد الهيبة، وهو الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بموريتانيا، إن السلطات أخبرتهم أنه توفي، بعد أن قضى ست سنوات رهن الاعتقال بتهم قتل السياح والمشاركة في الهجوم على السفارة الإسرائيلية وتكوين جمعية أشرار بهدف التقتيل والتخريب.كما تجمهر العشرات من أهالي السجين السلفي معروف ولد الهيبة، أمام المستشفى العسكري بنواكشوط، بعد الإعلان عن خبر وفاته ونقله إلى نواكشوط.وتتكتم السلطات الموريتانية على مكان سجن عناصر تنظيم القاعدة، بعد أن نجح عدد منهم في الفرار من السجن المركزي بنواكشوط. وقالت عائلة ولد الهيبة إن جثمان ابنها تم نقله من مكان سجنه إلى إحدى الثكنات العسكرية، ولم توضح السلطات أسباب وفاة السجين، ويرجح أن سبب وفاته تفاقم مرض السرطان الذي عانى منه مؤخراً.