كشفت مصادر إعلامية أمس، أن تانير يلدز وزير الطاقة التركي، قد أعلن أن عدد القتلى جراء انفجار منجم غربي البلاد ارتفع ليصل إلى نحو 300 قتيل على الأقل، وهو العدد المرشح للزيادة مع تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الناجين.أوضح وزير الطاقة التركي في مؤتمر صحفي ، إنه يتوقع أن يتراوح عدد ضحايا حريق منجم سوما بين 300 الى 306 قتيل ، وأشار الى أن 19 أسرة تقدمت بطلبات تفيد بعدم وصولهم الى أقربائهم حتى الآن، وهناك حتى الآن 284 قتيلا تم العثور على جثامينهم ، تم تسليم 270 منهم الى ذويهم، ويتوقع ان يكون 18 عاملا على الأكثر عالقين داخل المنجم.ومن جهته أضاف يلديز ان الحريق المندلع في المنجم لم يتم إطفاؤه، ولكن تمت السيطرة على أجزاء منه.وأما حول سؤاله عن وجود عمال غير مسجلين رسميا، قال يجب سؤال أصحاب المنجم عن هذا الأمر.كما كان يلديز قد قال في وقت سابق إن هناك جثامين لستة أشخاص لم يتقدم احد حتى الآن لتسلمها، في حين يعتقد أن هناك 120 عاملا في عداد المفقودين.وكان انفجار وقع في منجم ببلدة سامو قد ادى الى انهياره بينما كان 700 من العمال يعملون داخله في اسوأ كارثة مناجم شهدتها البلاد.وقال مسؤولون حكوميون إن 363 عاملا انقذوا في الساعات التي تلت الانفجار، ولكن لم يتسن انقاذ اي ناجين منذ فجر أول أمس، وزار الرئيس التركي عبدالله جول موقع الحادث وقوبل بصيحات استهجان أطلقها أقارب عمال المنجم.وفي ذات السياق قررت نقابات العمال في تركيا ان تضرب ليوم واحد تضامنا مع العمال واحتجاجا على خصخصة قطاع المناجم الذي قالوا إنها أدت إلى تدني مستوى السلامة.ومن جهتها استخدمت الشرطة التركية قنابل الغاز وخراطيم المياه لتفريق احتجاجات غاضبة ضد الحكومة اندلعت في مدن تركية عدة، من بينها العاصمة انقره وفي اسطنبول.كما وجهت انتقادات لاردوغان في منابر التواصل الاجتماعي اتهمته بفقدان الحساسية وذلك بعد ان ضرب رئيس الحكومة امثلة عن حوادث مماثلة وقعت في مناطق اخرى من العالم، في معرض دفاعه عن سجل حكومته.