أعلنت روسيا، أمس، أنها ستدفع مجلس الأمن الدولي للمصادقة، خلال اجتماع، نهاية سبتمبر الجاري، على اتفاق جنيف حول مبادئ انتقال سياسي في سوريا، إلا أن واشنطن سارعت إلى التحذير من أن قرارا كهذا لن يمر إلا إذا أرفق بعقوبات في حال عدم التزام دمشق به. وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عقب لقاء مع وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، في فلاديفوستوك بأقصى الشرق الروسي، ''ثمة مشروع لعقد اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي بمشاركة الوزراء حول المسألة السورية''. وانتقد الوزير الروسي العقوبات الأمريكية على سوريا، كما على إيران، مؤكدا أن هذه العقوبات تضر بالمصالح الاقتصادية الروسية. وقال لافروف إن ''العقوبات الأمريكية أحادية الجانب على كل من سوريا وإيران بات لها تأثير متزايد خارج الحدود يضر بمصالح الشركات الروسية''، لا سيما المصارف''. وتابع: '' لا نؤيد أي عقوبات في سوريا لأنها لن تأتي بنتيجة''. من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد توصل، أمس، إلى ''توافق'' على تشديد العقوبات الأوروبية على نظام الرئيس السوري، بشار الأسد. وقالت وزيرة خارجية قبرص، إيراتو كوزاكو - ماركوليس، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، للصحافيين في ختام اجتماع تشاوري ضمها ونظراءها الأوروبيين في بافوس في غرب الجزيرة المتوسطية، إن الوزراء توافقوا على مسألة تقديم مساعدات إنسانية للمدنيين في سوريا وفي الدول المجاورة، كما ''تم التوافق أيضا على تشديد العقوبات على سوريا''. وفي القاهرة، أجرى الأخضر الإبراهيمي، مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا، أمس، سلسلة من المحادثات مع مسؤولي الجامعة العربية بشأن الأزمة السورية، وذلك قبيل زيارة للعاصمة السورية دمشق لبدء مهمته من أجل إيجاد حل للأزمة. وقال المتحدث باسم الإبراهيمي، أحمد فوزي، ''إن المبعوث الأممي - العربي إلى سوريا والذي تولى مهامه رسميا في أول سبتمبر خلفا للمبعوث السابق كوفي أنان، يعمل حاليا على وضع التفاصيل النهائية لمهمته في سوريا''. ميدانيا، تمكن الجيش السوري الحر من السيطرة على ثكنة ''هنانو'' العسكرية المهمة في مدينة حلب، وحرر 350 معتقل سياسي كانت قوات بشار الأسد تحتجزهم، كما اعتقل 53 جنديا حكوميا، حسب قناة ''العربية''. أما التلفزيون السوري فقال إن الجيش النظامي قضى على العشرات ممن يسميهم بالإرهابيين في معارك بحلب وسيطر على مستودع للأسلحة وصناعة العبوات الناسفة.