يجري مبعوث الجامعة العربية والأممالمتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي سلسلة محادثات في القاهرة مع مسؤولي الجامعة العربية بشأن الأزمة السورية قبيل زيارته للعاصمة السورية دمشق لبدء مهمته من أجل إيجاد حل للأزمة. قال أحمد فوزي المتحدث باسم الإبراهيمي، إن المبعوث الأممي والعربي لسوريا الذي تولي مهامه رسميا في فاتح سبتمبر خلفا للمبعوث السابق كوفي عنان يعمل حاليا على وضع التفاصيل النهائية لمهمته في سوريا. وتعد زيارة الإبراهيمي للجامعة العربية هي الأولى له بعد توليه مهمته الجديدة. وأضاف فوزي أن الإبراهيمي ينوي زيارة دمشق في الأيام التالية، وأشار إلى أن التحضيرات جارية لتلك الزيارة حيث يتم حاليا بحث تفاصيلها ويتوقع أن تتم بسرعة حالما يتم إنجاز كل هذه التفاصيل. ووفق دبلوماسيين في الأممالمتحدة فإن الإبراهيمي يريد التأكد قبل الذهاب إلى دمشق من أنه سيحظى باستقبال جيد من جانب الرئيس السوري بشار الأسد. ولتوفير الدعم لمهمة الإبراهيمي أعلنت الأممالمتحدة تعيين الكندي من أصل مغربي مختار لماني لإدارة مكتب الإبراهيمي في دمشق. من جهته أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، أن روسيا ستدفع مجلس الأمن الدولي للمصادقة على اتفاق جنيف حول مبادئ انتقال سياسي في سوريا خلال اجتماع مقرر في سبتمبر الحالي. وجاء ذلك على هامش القمة السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي آسيا-المحيط الهادئ في فلاديفوستوك بأقصى الشرق الروسي. وقال لافروف إن »ثمة مشروعا لعقد اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي بمشاركة الوزراء حول المسألة السورية«، مشيراً إلى أن روسيا ستدعو إلى أن يصادق مجلس الأمن على بيان جنيف، الذي اقترحه الموفد السابق للجامعة العربية والأممالمتحدة، كوفي عنان، في نهاية جويلية الماضي، نقلاً عن تقرير لوكالة فرانس برس. أما هيلاي كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، فقد أكدت خلال لقائها مع لافروف، إنها منفتحة أمام أي محاولة جديدة لطرح قرار يستند إلى خطة جنيف التي وضعها مجلس الأمن، لكنها أكدت أن هذا النص يجب أن يتضمن عقوبات في حال لم يلتزم به الأسد، وفق ما أفاد مسؤول أمريكي.