كما كان متوقعا واجه عمال التربية ببلدية بئر توتة جنوب غرب العاصمة مشكل الإكتظاظ داخل الأقسام الدراسية بالثانوية الوحيدة في المنطقة'حيث واجهتهم صعوبة في الاستجابة للعدد الكبير وتزايد الطلبة. فقد إضطر مدير الثانوية إلى نقل أكثر من 15 قسما بين علمي و أدبي لمزاولة الدراسة في إبتدائية" رابح براكني " لعدم تمكن الثانوية من استيعاب العدد الكبير من التلاميذ حيث تضم مئات الطلبة في أقسام معدودة, ولم يكن من حل آخر فالأقسام تتعدى 52 تلميذ.و أرجع مسؤول في الثانوية حسب أحد الأولياء السبب المباشر لهذه الخطوة هو استقبال الثانوية لتلاميذ من 4 إكماليات كاملة و كذا تلاميذ بلدية أولاد الشبل وبابا علي,و بالخصوص هذه السنة حيث تضاعف العدد بالنظر إلى الترحيلات الأخيرة ما يزيد من حدة الضغط.لكن هذا الإجراء لم يعجب التلاميذ و الأولياء على حد سواء.حيث سادت حالة من الفوضى التي كادت تتطور إلى مشاداة بين التلاميذ و مسؤولي المؤسسة و أبدى الأولياء استياءهم وتخوفهم من تأثير هذا المشكل العويص على المستوى الدراسي والتحصيل العلمي لأبنائهم ،خصوصا في ظل عدم اهتمام الجهات المسؤولة بإيجاد الحلول الكفيلة لأن عدد التلاميذ يتضاعف من سنة إلى أخرى. حيث ناشدوا الجهات المسؤولة بهدف إنجاز ثانوية جديدة من أجل تخفيف الضغط على الثانوية الوحيدة الموجودة، والتي يتمدرس بها تلاميذ بلدية أولاد الشبل وبابا علي وكذا بئر توتة، كما طالبوا بالتكفل بتلاميذ المرحلين الجدد.ومن جهة أخرى قرر بعض الأولياء تسجيل أبنائهم في ثانويات خاصة من أجل ضمان ظروف تمدرس أحسن لأبنائهم.