تتواصل الاضطرابات بثانوية بئر توتة، بعد اِلتحاق تلاميذ العائلات المرحلة مؤخرا للبلدية والقادمة من حي ديار الشمس، بسبب اكتظاظ الأقسام التي فاق عدد التلاميذ بها ال 50 في القسم الواحد، حيث تم تحويل الفائض إلى ثانوية الخرايسية. ولحل هذا المشكل، قامت الجهات المختصة بتحويل التلاميذ إلى ثانوية بلدية الخرايسية، مما أثار حفيظة أولياء التلاميذ الذين رفضوا هذا القرار وأصروا على مزاولة تلاميذهم الدراسة في بئر توتة، مع ضرورة إنجاز ثانوية أخرى ومؤسسات تربوية في جميع الأطوار، لأنه لا يمكنهم تحمل مشقة التنقل إلى غاية بلدية خرايسية خصوصا أمام بُعد هذه الأخيرة وانعدام النقل المدرسي. وقد طالب هؤلاء بضرورة إيجاد حل عاجل لإعادة مزاولة الدارسة كي لا يحصل أي تأخير في البرنامج الدراسي خاصة على الذين سيجتازون امتحان البكالوريا، وهو نفس الانشغال لدى التلاميذ الجدد المرحلين قبل أيام، حيث وجدوا أنفسهم في عطلة مفتوحة غير معلومة الأجل. ومن جهتهم، رحب أساتذة ثانوية بئر توتة بنقل التلاميذ إلى ثانوية أخرى لتقليل الضغط وتحسين مستوى التحصيل الدراسي للتلاميذ الذين تراجع مستواهم بسبب الضغط، وكذلك من أجل تحسين ظروف الأساتذة الذين أصبحوا لا يمكنهم السيطرة على الأقسام بعد استقبال الثانوية لمئات التلاميذ السنة الماضية، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتكرر مرة أخرى، وهي الحجج التي قدمها هؤلاء الأساتذة للجهات المعنية. أما السلطات المحلية لبلدية بئر التوتة، فطمأنت الأولياء والأساتذة على حد سواء، وعقدت نهاية الأسبوع الفارط اجتماعا مع مدير التربية للجزائر غرب، وتم الاتفاق على ضرورة إنجاز مشروع ثانوية أخرى في القريب العاجل، ليشرع بعدها في إنجاز مؤسسات تربوية أخرى في الأطوار الأخرى؛ كمشروع ثانوية بحي 6800 مسكن، وابتدائية، إضافة لترميم المؤسسات المتهرئة وتوسيع المؤسسات الأخرى كابتدائية أحمد بودلة التي استفادت من أربعة أقسام، بعد أن كانت قد استفادت من قبل من 6 أقسام-.