عمدت مديريّة التّربية لولاية تيارت صبيحة أمس، و بقرار شفهي حسب تصريحات أولياء تلاميذ متوسّّطة كمال الأطرش بمدريسة، إلى غلق المؤسّسة التّربوية إلى أجل غير مسمّى.. و ذالك بسبب رفض الأولياء انتقال أبنائهم إلى المتوسّطة الجديدة قاعدة 6 الكائنة بحي 5 جويليا الواقع في أطراف المدينة. علما أن مؤسّسة كمال الأطرش التي كان من المفروض أن تستقبل 10 أفواج للسّنة الأولى ثانوي في انتظار بناء الثّانوية الجديدة التي ما تزال الأشغال القاعدية بها لم تنتهي بعد، و ذالك ما زاد الطّين بلّة و عمّقة الهوة بين جمعية ألأولياء و المديرية الوصية. و في ردّ لها على تصرّفات الأولياء أكّد أحد المسئولين بمديرية التّربية أنّ قرار استرجاع المؤسّسة التّربوية و التصرّف فيه يعود قانونا للمديرية الوصية التي لا تحتاج إلى قرار مكتوب و أنّ الذي أوحى لجمعية أولياء التّلاميذ بغير ذالك إنّما أراد تغليطهم و حملهم على احداث الفوضى و الشّغب الغير اللاّزمين.. أمّا رئيس جمعية الأولياء فقد قدّم اقتراحا بضرورة تحويل أفواج إلى القاعدة السّابعة و ستة أفواج إلى القاعدة السّادسة كحلّ للمشكل و إبقاء تلامذة كمال الأطرش في مؤسّستهم، متّهما مديرية التّربية بعدم الاكتراث بانشغالاتهم و معاناة أبنائهم و عدم الرّدّ على طلب الاستقبال لطرح وجهة نظرهم وهم طرف شريك في المؤسّسة التّربوية قانونا. ليرفع تلامذة المؤسّسة المذكورة شعار- التلميذ يريد البقاء هنا- أي في مؤسّسة كمال الأطرش، و هي المؤسّسة التي تخرّج منها آباؤهم و أمّهاتهم و حازت على ألقاب وطنية و مغاربية في العديد من السّنوات قبل أن تهوى نتائجها إلى المراتب الأخيرة ولائيّا.. و تجدر الإشارة أنّ جوهر الصّراع قد تحوّل من قرار تربويّ إلى مشكل سياسيّ تريد أطراف من ثانوية عدّاوي الحبيب فرضه على جمعية أولياء التّلاميذ لاثبات - حاجة انتخابية في نفس طاقم ثانوية عدّاوي الحبيب- حسب ما صرّح به بعض الأولياء للجريدة. علما أنّ 28 فوجا بين تلامذة السّنة الأولى ثانوي و مؤسّسة كمال الأطرش لم يلتحقوا بعد بمقاعد الدّراسة..!