تعيش 6عائلات قاطنة بعمارة مصنفة في الخانة الحمراء بحي عبد القادر ميسوم الواقع على مستوى بلدية القصبة بالعاصمة، المعاناة الحقيقية في ظل التدهور الذي تشهده البناية خاصة وأنها آيلة للسقوط فوق رؤوسهم في أي لحظة، وما زاد في تدهورها الزلزال الذي هز العاصمة الفاتح من أوت الجاري. تواجه العائلات خطرا حقيقيا بسبب البيوت التي يقطنوها والتي يعود تاريخ بنائها للحقبة الاستعمارية، مناشدين السلطات الولاية التعجيل في ترحيلهم، مشيرين أنهم يعيشون خطر انهيارها في أي لحظة، إثر هشاشة هذه الأخيرة بالنظر إلى التشققات والتصدعات التي أصيبت بها، نظرا للأضرار التي لحقت بها جراء الزلزال الذي ضرب العاصمة في الفاتح من أوت الجاري، حيث اشتكى السكان من الوضع القائم الذي أضحى هاجسا يؤرقهم، الأمر الذي نغص عليهم عيشتهم مطالبين بذلك السلطات المعنية التدخل من أجل إيجاد حل لهم، وأضاف السكان أن بقائهم بمساكنهم المهددة بالانهيار زاد من مخاوفهم خاصة مع تساقط الأمطار التي تزيد في الوضع سوء. وتأمل العائلات أن تضم أسمائها لأسماء العائلات التي استفادت من برنامج عملية إعادة الإسكان الذي انطلقت به ولاية الجزائر 21جوان المنصرم مشيرين أنهم ينتظرون بفارغ الصبر لحظة الفرج وانتشالهم من جحيم المعاناة التي يكابدونها ببيوت يعود تاريخ انجازها للعهد الاستعماري، وقد عبرت العائلات عن تخوفها من عدم ضم أسمائهم إلى المرحلين، في ظل الأخطار المحدقة بهم بهذه العمارة خاصة وأنهم أضحوا لا يقوون عن الصمود أكثر أمام الظواهر الطبيعية التي زاد الوضع تعقيدا، مشيرين أنهم مجبرون على الإقامة بهذه البيوت في ظل غياب بديل عنها، ونظرا لهذا الهاجس الذي تعيش فيه العائلات لم يجدوا من حل سوى مطالبة السلطات الوصية بالتحرك وترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال. من جهتها أكدت مصالح البلدية أنها غير مسؤولة عن ترحيل العائلات، وأن مسؤولية ترحيلها تعود إلى مصالح الولاية وضعت لجنة تعمل على دراسة الملفات وكذا إحصاء ودراسة الطعون.