تطالب العائلات القاطنة بأسطح عمارات شارع أكلي عسيو بمحاذاة سوق كلوزال الواقع على مستوى بلدية سيدي أمحمد بالعاصمة السلطات الوصية وعلى رأسها والي العاصمة ترحيلها إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم، معبرين عن امتعاضهم الشديد من الوضعية التي يكابدون مرارتها ببيوت شيدت فوق أسطع العمارات منذ 40سنة، خاصة هذه الأخيرة آيلة للسقوط فوق رؤوسهم في أي لحظة.جدد قاطنو الأسطح بعمارات شارع أكلي عسيو مناشدتها للجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل وانتشالهم من جحيم المعاناة التي يتجرعونها ببيوت بُنيت على أسطح العمارات منذ أزيد من 40سنة اتخذوها كمأوى لهم بعد أن ذاقت بهم السبل في الحصول على سكن لائق ليجدوا نفسهم أمام معاناة حقيقية ظل غياب أبسط ضروريات العيش الكريم بالمساكن التي يقطنوها نظرا لنسيجها العمراني القديم ما جعلها عرضة للتشققات والتصدعات حيث أصبحت تنعدم فيها أدنى شروط المعيشية، واصفين ظروفهم بالمزرية نظرا إلى حجم الوضع الكارثي الذي يتخبطون فيه فهم يعيشون خطر انهيارها في أي لحظة، كما اشتكى السكان من الوضع القائم والذي أضحى هاجسا يؤرقهم خاصة في فصل الشتاء، حيث يواجهون متاعب كبيرة في تسرب مياه الأمطار إلى منازلهم، التي أصبحت عاجزة عن مقاومة مختلف الظروف الطبيعية، الأمر الذي زاد الوضع تأزما ونغص عيشة السكان الذين يجدون أنفسهم مجبرين على قضاء ليالي بيضاء أثناء تساقط الأمطار خوفا من انهيارها فوق رؤوسهم في أية لحظة، حيث تتسرب مياه الأمطار عبر التشققات المتواجدة بالجدران والأسقف ما زاد من حجم معاناتهم الرطوبة التي يواجهونها والتي كانت سببا للعديد منهم في أمراض الحساسية والأمراض الصدرية، ناهيك عن الحرارة الشديدة التي أتعبتهم صيفا.وأشارت العائلات أنهم في اتصال دائم مع المصالح المحلية للاستفسار عن مصير ملفاتهم بخصوص عملية الترحيل التي أعلنت عنها مؤخرا وزارة السكن والمقررة قبل شهر رمضان الكريم والتي ستنطلق فيها ولاية العاصمة بحر هذا الأسبوع، مضيفين أنهم ينتظرون بفارغ الصبر لحظة الفرج وانتشالهم من الظروف القاسية التي يعيشونها منذ أربعة عقود، في ظل هاجس الأمراض التي نغصت عليهم حياتهم بسبب الرطوبة العالية وكذا انتشار الصراصير و الفئران التي نغصت عيشتهم. وعبرت العائلات عن تذمرها من تأجيل موعد ترحيلهم في كل مرة، آملين أن تُضم أسمائهم إلى المرحلين ضمن برامج إعادة الإسكان الذي ستشهده العاصمة قبل رمضان، خاصة وأنه ليس بإمكانهم الصمود أكثر ببيوت لم تعد صالحة لإيواء البشر. وعليه تجدد العائلات مناشدتها للجهات الوصية بضرورة النظر إلى معاناتهم وضم أسمائهم إلى القوائم التي سترحل قبل شهر رمضان الكريم.