تعيش 14عائلة قاطنة بروضة للأطفال بحي ديار الخلوة الواقع على مستوى بلدية بولوغين بالعاصمة، المعاناة الحقيقية في ظل غياب أبسط ضروريات السكن المريح، خاصة وأن هذه الروضة آيلة للسقوط فوق رؤوسهم في أي لحظة، وما زاد في تدهورها الزلزال الذي هز العاصمة الأسبوع الفارط.تواجه 14عائلة خطرا حقيقيا بسبب البيوت التي يقطنوها بروضة للأطفال والتي اتخذتها الجهات المعنية مأوى مؤقت لهم بعدما تضررت سكناتهم من الزلزال الذي ضرب العاصمة سنة 2003، على أن يتم ترميمها ويعودون إليها بعد ذلك أو ترحيلهم إلى سكنات لائقة، ليجدوا أنفسهم أمام معاناة حقيقية في ظل غياب أبسط ضروريات العيش الكريم بهذه البيوت، مشيرين أنهم يعيشون خطر انهيارها في أي لحظة، إثر هشاشة هذه الأخيرة بالنظر إلى التشققات والتصدعات التي أصيبت بها، نظرا للأضرار التي لحقت بها جراء الزلزال الذي ضرب العاصمة بحر الأسبوع الماضي، حيث اشتكى السكان من الوضع القائم الذي أضحى هاجسا يؤرقهم في ظل الهزات الارتدادية التي قد تزيد الوضع سوء، الأمر الذي نغص عليهم عيشتهم مطالبين بذلك السلطات المعنية التدخل من أجل إيجاد حل لهم.وتبقى آمال العائلات متعلقة ببرنامج عملية إعادة الإسكان الذي انطلقت به ولاية الجزائر 21جوان المنصرم مشيرين أنهم ينتظرون بفارغ الصبر لحظة الفرج وانتشالهم من جحيم المعاناة التي يكابدونها منذ زلزال 2003 في ظل الأمراض التي نغصت عليهم حياتهم بسبب الرطوبة العالية التي تحيط بهم في كل مكان، وقد عبرت العائلات عن تخوفها من عدم ضم أسمائهم إلى المرحلين، في ظل الأخطار المحدقة بهم بهذه الروضة خاصة وأنهم أضحوا لا يقوون عن الصمود أكثر أمام الظواهر الطبيعية التي زاد الوضع تعقيدا، مشيرين أنهم مجبرون على الإقامة بهذه البيوت في ظل غياب بديل عنها، ونظرا لهذا الهاجس الذي تعيش فيه العائلات لم يجدوا من حل سوى مطالبة السلطات المحلية بالتحرك وترحيلهم إلى سكنات لائقة كما أشار المواطنون إلى أنهم قاموا في العديد من المرات بمراسلة السلطات الوصية من أجل إرسال فرقة تقنية لمعاينة الروضة التي يقطنوها وتقيم الأضرار إلا أن هذه الأخيرة لم تقم بأي خطوة اتجاه انشغالهم، وأضافوا أن جميع شكواهم التي تقدموا بها إلي البلدية ضربت على عرض الحائط مطالبين بذلك السلطات المحلية التدخل لإنهاء الأزمة وإيجاد حل لهم في أقرب الآجال.