دوّت “فضيحة” في الوسط الفني الجزائري، الجمعة 05-09-2014، كانت لها ارتداداتها على المستوى السياسي.. حيث قالت ملكة جمال فرنسا السابقة جونفياف دوفونتني، البالغة من العمر82 سنة، إن “الجزائر فرنسية” في حفل اختيار ملكة جمال الجزائر2014، نُظم بفندق الهيلتون وحضرته وزيرتان، انسحبتا مباشرة بعد سماعهما تصريح الضيفة الفرنسية. لم تكن الوزيرتان مونية مسلم (وزير التضامن) وفاطمة الزهرة دردوري (وزير البريد) تعلمان أنهما على موعد مع “صفعة” من العيار الثقيل تتعلق بالاستعمار الفرنسي، حيث استمعتا إلى كلمة من ملكة جمال فرنسا السابقة جونفياف دوفونتني، التي حضرت بصفتها “ضيفة”، قالت في أثنائها “إن الجزائر فرنسية”، وهي مقولة تتعلق ب”عقدة فرنسية” لا تزال عالقة في أذهان الفرنسيين الذين رفضوا أن تنال الجزائر استقلالها. وقد سارعت عضو لجنة التحكيم بطلة الجيدو السابقة سليمة سواكري إلى المنصة ونادت: “الجزائر مستقلة” ثم انفض الحفل.وضمت لجنة التحكيم، إلى جانب سواكري، الصحفية في التلفزيون الجزائري صورايا بوعمامة وترأسها المخرج جعفر قاسم. وقد أدان وزير الشباب عبد القادر خمري، أمس السبت، التصريحات المذكورة ووصفها بيان للوزارة ب”المشينة عن تاريخ الجزائر”، وقرر “مباشرةَ إجراءات سحب حقوق تنظيم المسابقة من أصحابه”. وقال بيان وزارة الشباب “بمناسبة حفل اختتام الطبعة الثالثة لمسابقة ملكة جمال الجزائر 2014، الذي نظم تحت مسؤولية المالك الشرعي لحقوق التنظيم، الذي منحته وزارة الشباب رعايتها، بالنظر إلى مهامه التي تندرج في سياق تعبئة الشباب أدلت جونفياف دوفونتني بتصريحات مشينة ومدانة عن تاريخ بلدنا”.وواصل البيان “تدخّل السيدة دوفونتني الذي أثار غضب الحضور لم يكن مبرمجا”. و أضاف “بعد تنبيه صارم، حاولت دوفونتني تدارك الأمر وأدلت بتصريحات تمدح فيها الجزائر مع الاعتذار”. وأوضحت الوزارة بأن السيدة دو فونتني، التي “اختصرت إقامتها بالجزائر إثر هذه الحادثة” والتي كانت “مجرد مدعوة” من طرف المنظم، لم تستفد من أي أجر مهما كان شكله ولم تقم بأية مهمة خلال هذا الحدث”.وأضافت أن “وزير الشباب استدعى أول أمس السبت المنظمين الذين طلب منهم إعداد تقرير مفصل”.