• قمنا برفع التقارير إلى الحكومة لكن لحياة لمن تنادي • 400 ألف طن سمك مجمد يستورد من الخرج • صويلح: الثروة السمكية في خطر أكد رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري حسين بلوط،أمس، بأن الثروة السمكية الجزائرية في خطر، كاشفا بأن 11 نوعا من الأسماك في طريق الانقراض، وقال إن الجزائر تملك عموما 194 نوعا من الأسماك والتي تتوجه -حسبه- للانقراض بسبب تلوث السواحل الجزائرية. وقال بلوط في ندوة صحفية نظمت أمس، بمقر اتحاد التجار بالعاصمة بأن السواحل الجزائرية في خطر جراء التلوث الذي تتعرض له يوميا من قبل المواطنين محدودي ثقافة التنزه عبر الشواطئ من خلال ما يتركونه من مخلفات ورائهم والتي يكون أثرها كبير على البيئة، زيادة على ما تخلفه البواخر العابرة للسواحل الجزائرية والتي يقدر عددها-حسبه- ب125 ألف باخرة، مردفا " قمنا برفع التقارير إلى الحكومة لكن لحياة لمن تنادي"، وقال إن سونطراك أكبر ملوث للشواطئ. هذا وذكر المسؤول ذاته بالكميات التي تقوم الجزائر باستيرادها من الخرج والتي قال أن منها 400 ألف طن سمك مجمد يستورد من الخرج زيادة على 70 ألف طن مصدرها محلي، موضحا أن القوانين الخاصة بحماية الثروة السمكية موجودة ولكنها حبيسة الأدراج- يضيف ذات المسؤول-، مستندا في ذلك لشواطئ مدينة بوسماعيل وما تشهده من تلوث فادح، زيادة على الإفرازات التي تطلقها محطة تصفية المياه" الحامة" بالشواطئ من أملاح قال أنها تقضي على الكائنات الحية بالبحر. كما حذر بلوط مما تشهده الشواطئ الجزائرية من عملات سطو على الرمال المجودة بها، إضافة إلى المرجان الذي يشهد هو الآخر استغلالا فادحا بطرق تكون غير شرعية في معظمها، وفي السياق ذاته دعا المسؤول نفسه الجهات الوصية إلى تسوية وضعية الصيادين من خلال الأجور التقاعد والتامين وغيرها. وبدوره قال الأمين العام للإتحاد العام للتجّار والحرفيين الجزائريين،أمس، بأن الجزائر تفتقد للثروة السمكية، كاشفا بأن هيئته قدمت سابقا عدة اقتراحات بخصوص ذلك لوزارتي الصيد البحري والتجارة إلا أنها قوبلت باللامبالاة، داعيا لإشراك اتحاد التجار في اللجان التي نصبت من قبل السلطات لهذا الغرض. ومن جانبه دعا احد الصيادين السلطات المعنية لإشراكهم، والسماح لهم بالجلوس على طاولة الحوار قصد التعرف على المستجدات التي تهمهم خاصة منها القوانين والمراسيم الجديدة.