كشف رئيس اللجنة الوطنية للصيادين، حسين بلوط، أن سمكة الأرنب أو (السمكة الأرنب) التي ظهرت على أغلب الشواطئ الجزائرية الشرقية قادرة على قتل إنسان بالغ في مدة قصيرة لاحتوائها على كميات كبيرة من السموم على مستوى الذيل والفم والمعدة، مؤكدا أن دخول كميات من سمك الأرنب السام إلى السواحل الجزائرية، يستدعي القيام بعملية تحسيسية واسعة لتوعية المواطنين والصيادين بخطورة هذه السمكة السامة. وقال بلوط حسين أمس، خلال تنشيطه ندوة صحفية بمقر الاتحادية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين بالجزائر العاصمة، أن هذه السمكة ظهرت لأول مرة في السواحل الجزائرية منذ سنتين وعاودت الظهور منذ عدة أسابيع في السواحل الشرقية للجزائر وبالتحديد في كل من ولايتي سكيكدة وجيجل، وامتدت إلى ولاية الشلف، ما يستدعي على حد قوله وضع منشورات في الموانئ تحتوي صورة هذه السمكة ومعلومات عن خطورتها. كما كشف رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري عن العثور أول أمس على سمكة الأرنب السامة بسواحل سكيكدة، حيث يصل وزنها إلى 2.935 كيلو غرام ويبلغ طولها 66 سم)، مضيفا أن (منطقة بحر الأبيض المتوسط تحتوي على 11 نوعا من الأسماك السامة منها سمكة الأرنب المهجرة من البحر الميت والتي تعيش في جماعات وتتكاثر في قاع البحر). وفي ذات السياق، أكد حسين بلوط، أن وزارة الصيد البحري قد دقت ناقوس الخطر بعد إنتشار سمكة الأرنب السامة عبر كامل الشريط الساحلي بداية من سكيكدة وجيجل وامتدادا إلى شواطئ ولاية الشلف مرورا بالعاصمة، ما تسبب في هلع وسط الصيادين وحتى المواطنين، بعد تأكيد فيدرالية المستهلكين دخول عينات من هذه السمكة إلى الأسواق، بسبب جهل طبيعتها من طرف الصيادين المبتدئين، ما دفع وزارة الفلاحة إلى تعزيز المراقبة البيطرية في الموانئ، ومسارعة جمعيات المستهلكين إلى تعليق منشورات في المساجد والمقاهي والساحات العمومية تحذر من هذه السمكة السامة. وفي هذا الصدد، أكد بلوط حسين، على ضرورة القيام بحملة تحسيسية واسعة للتعريف بهذه السمكة للمواطنين وكيفية التعامل معها إما بحرقها أو دفنها)، قائلا: (قمنا بإخطار وزارة الصيد البحري بظاهرة تكاثر سمكة (الأرنب) بسواحل الجزائر). فيما فند بلوط الإشاعات المروجة بأن بمجرد لمس أو اختلاطها بالأسماك يسبب الهلاك قائلا: (إن التحاليل التي قامت بها وزارة الصيد كشفت إن سمكة الأرنب تحمل سما داخل أحشائها ومخها وذيلها وان لمسها أو اختلاطها بالأسماك الأخرى لا يسبب أي خطر). ومن جانب آخر، أكد المتحدث بأن معدل استهلاك السمك للمواطن الجزائري لا يتعدى الكيلو غرام الواحد مقارنة بالدول المجاورة كتونس والمغرب أين يتراوح معدل الاستهلاك بين 30 و40 كيلو غراما)، مشيرا إلى مشكل ندرة الثروة السمكية بالسواحل الجزائرية خاصة مادة السردين، وأرجع السبب في هذا إلى "عدم احترام قوانين الصيد البحري من طرف الصيادين إضافة لغياب التنظيم والرقابة من طرف الوزارة الوصية ". وفي ختام حديثه، ناشد حسين بلوط جل الصيادين (لاحترام الراحة البيولوجية وعدم استعمال الوسائل التي تضر بالثروة السمكية كالشباك العملاقة)، مضيفا (أن الجزائر تنتج 185 ألف طن من السمك وتستورد 400 ألف طن من مختلف الأسماك). وفي سياق آخر، عرج بلوط حسين، رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، إلى حالة موانئ الصيد الجزائرية التي تعاني -حسب- ذات المتحدث من اللاأمن، حيث تحولت إلى أماكن للسكر واللهو لبعض المتعاطين للمخدرات كميناء (ستورا) الواقع على 3 كلم من الشف الواقعة بولاية السكيكدة، مضيفا بأن (صيادي هذه المنطقة يناشدون السلطات المحلية للتدخل وإعادة الأمن للميناء).