انتقد بلوط حسين رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري مؤسسة تسيير الموانئ وقال إنها "لا تقوم بالدور المنوط بها على أكمل وجه على مستوى ال14 ولاية ساحلية". وأفاد حسين بلوط خلال ندوة صحفية عقدت أمس بمقر اتحاد التجار أن "الرداءة التي يعرفها قطاع الصيد البحري ليس بسبب الوصاية وإنما نتيجة إهمال مؤسسة تسيير الموانئ لمهامها وهو ما أدى إلى تدني المستوى الخدماتي بالموانئ"، موضحا ان "القوانين موجودة ولكن التطبيق غير موجود"، نافيا ان تصريحات الوزارة التي تفيد ان الجزائر تنتج ما قيمته ألف طن من الأسماك بيد أن الجزائر تنتج 72 ألف طن فقط، وتابع قائلا "الجزائر تستورد ألف طن من الأسماك المجمدة سنويا". وبرر المتحدث ارتفاع أسعار الأسماك بالكميات الكبيرة التي تبتاعها الفنادق وتهريب السمك الجزائري إلى الخارج وهو ما أضحى خطرا يحدق بالثروة السمكية، وأشار بلوط أن البحر الأبيض المتوسط يحوز على 194 نوعا من السمك وان 11 نوعا منها في طريق الانقراض وان بعضها يهاجر السواحل بسبب التلوث وعدم احترام الراحة البيولوجية التي تتم فيها عملية التبييض، مؤكدا ان اغلب الصيادين لا يحترمون هذه الفترة ويصطادون فيها الأمر الذي ينعكس سلبا على عملية التكاثر ناهيك عن عدم احترام القوانين والنصوص التنفيذية والصيد في المناطق المحرمة والصيد بالمتفجرات فضلا عن نهب الرمال من الشواطئ ونهب المرجان من أعماق البحار. وأعرب المتحدث عن أسفه من قيام بعض سفن الصيد برمي شباك ممنوعة دوليا طولها آلاف و500 متر إلى 4 آلاف وعمقها 40 متر قائلا أنها مضرة بالموارد الصيدية البحرية لأنها تستعمل شباكا تصل إلى الأعماق ملحقة أضرارا بالكائنات البحرية ,كما طالب بإلزامية تطبيق القوانين الردعية لهؤلاء موضحا أن هذا الأمر لو استمر يؤثر على البحر ويصبح بعد 50 عاما بحرا ميتا.