أحيت الجزائر،أمس، ذكرى ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي نادي به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وطبقه فعليا،لإنهاء عهد العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر، وذلك من خلال انتهاج سياسة العفو عن معظم أعمال العنف التي ارتكبت في تلك الحقبة الزمنية. وأصبحت الجزائر اليوم نموذجا في تسوية الأزمات الأمنية سلميا دون أي تدخل أجنبي، على خلفية المصالحة الوطنية التي أقرها الرئيس وطُولب بعدها بدسترتها ضمن الدستور الجديد الذي أشرف على مشاوراته مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، ففي ظل التوتر الأمني و الإقليمي الذي تعيشه بعض الدول حيث ساهمت الجزائر من خلال تجربتها بالمصالحة الوطنية في الترويج لهذه الأخيرة كفكرة الى الدول المتضررة أمنيا. وأكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بمناسبة إحياء ذكرى تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية في تصريح للإذاعة الوطنية، بأن المجموعة الدولية تعترف بأن الجزائر أصبحت مصدر استقرار في المنطقة الإفريقية، ومن جهته قال عميد كلية العلوم السياسة بورقلة أن الكثير من الدول أصبحت تنادي بتطبيق السلم من خلال المصالحة والعفو عن الجرائم والأخذ بعين الاعتبار التجربة الجزائرية و نجاحها في طي صفحة العشرية السوداء. وللإشارة فقد تم إجراء استفتاء عام للموافقة على المصالحة الوطنية في 29 سبتمبر 2005 وحصل الميثاق خلالها على موافقة بنسبة 97%، و قد تم تنفيذه بوصفه قانونًا في 28فيفري 2006.