فتح أول أمس صاحب رائعة " الحلزون " النار على الكاتب الجزائري المغترب ياسمينة خضرة قائلا أنه لا يعتبره كاتبا وهذا وجهة نظره الخاصة . وقدم بوجدرة خلال تكريمه في إطار الدورة السابعة عشر من الصالون الدولي للكتاب، بقصر المعارض الصنوبر البحري نظرته لل "ربيع العربي" حيث تغيرت ملامح وجهه وثار غضبه عند ذكره اسم "بيرنارد ليفي" حيث قال "هذا الشخص مجنون، فاشي خطير يدعي أنه فيلسوف ورجل فكر لكنه لا يحمل الأفكار خلال رحلاته للبلدان العربية هو يحمل القنابل والدمار، لقد حطما ليبيا وها هو يحطم اليوم سوريا" مضيفا "أنا لست مع هؤلاء الحكام الذين ثارت عليهم شعوبهم لكن لا أستطيع أن أخفي تخوفي أو أسكت عن المؤامرة الغربية خاصة مع تورط بيرنارد ليفي بعيدا عن السياسة أعطى الكاتب رشيد بوجدرة خلال كلمته نبذة عن حياته، توجهاته وأفكاره الأدبية. واعتبر بوجدرة كاتب ياسين مثله الأعلى وأستاذ الرواية رقم واحد في الجزائر، حيث قال:" لما قرأت لأول مرة لكاتب ياسين أصبت بالمفاجأة، أحسست أنني لم أقرأ أبدا، رغم اطلاعي من قبل على عديد الروايات، لقد أبهرني بأسلوبه الخاص والفريد من نوعه وأعتبره له وحده رغم أن البعض يقول أنه متأثر بفولتير لكني أرى أنه أسس منهج واتجاه خاصا بكاتب ياسين وحده". وكشف بوجدرة أن أنجح رواياته هي تلك التي كتبها بالعربية كرواية "التفكك"، رواية "معركة الزقاق"... وأوضح أنه تخلى عن فكرة الكتابة بالعربية بعدما مواجهته عدة مشاكل مع دور النشر واختار العودة إلى الكتابة بالفرنسية وترجمة كل ما كتبه بالعربية إلى الفرنسية. وعن اتجاهاته في الكتابة وأسلوبه أوضح رشيد بوجدرة أن تكوينه الجامعي في الرياضيات والفلسفة أثر وأثرى كثيرا على طريقته في الكتابة، فالرياضيات كانت مرجعا له في المنهجية وتفكيك وبناء أفكاره، أما الفلسفة فسمحت حسبه بأن يكون الكاتب الوحيد في المغرب العربي والعالم العربي الذي يطفي لمسة ميتافيزيقية على رواياته. كما تحدث بوجدرة عن تجربته في كتابة السيناريو، وقال" لم أختر هذا المجال لكن خلال فترة إقامتي بالرباط في المغرب دقدق على بابي "لخضر حمينة" وطلب مني كتابة السيناريو"، وأضاف أن معظم كتاباته تصلح لتكون سيناريو بحكم أنه من المولوعين والمتتبعين للسينما والسيناريو، وكان مطلعا جيدا على تجربة "فولتير" في كتابة السيناريو ما أثر على نوعية كتاباته.