تقام منذ مساء الأحد بقصر الحاج أحمد باي بقسنطينة الطبعة الخامسة للصالون الحرفي "اليد الذهبية" الذي يبرز مدى ثراء وجمال وتنوع التراث الحرفي القسنطيني . ويستمر هذا الحدث السنوي الهام إلى غاية الخميس المقبل وذلك بمبادرة لكل من مديرية الثقافة وجمعية "البهاء" للفنون والحرف اليدوية من أجل تثمين وإبراز تراث هذه المدينة التي تختزل ألفي عام من التاريخ إلى جانب تشجيع الابتكار في هذا المجال في ظل احترام للتقاليد استنادا للمنظمين. ويعبر زوار هذه التظاهرة عن انجذاب حقيقي وانبهار حتى تجاه منتجات الخبرة والمهارة القسنطينية المعروضة في أجنحة الصالون المخصصة أساسا للملابس التقليدية والكعك المصنوع بالبيوت وكذا المجوهرات والحلي والقطع الخزفية التي تبدع في ديكوراتها أنامل الحرفيين الفنيين. وأعطى تنظيم هذا الصالون لأول مرة في قصر الباي لمسة فنية إضافية لهذه الفعالية الكبيرة وسط فرحة الجمهور الذي يجد نفسه وسط بناية فخمة تعود للحضارة العثمانية فضلا عن إعجابهم بمنتجات حرفية جميلة معروضة. وتشارك أكثر من عشرين جمعية وأساتذة حرفيين في هذه الطبعة التي تقام تحت شعار "قسنطينة نبع التراث ...مهد الحضارة" وذلك في شكل مسابقة يكافأ من خلالها أفضل الحرفيين. ويسمح صالون "اليد الذهبية" أيضا للشباب الحرفيين بالاحتكاك مع "الرواد الحرفيين الكبار" من أجل نقل خبراتهم. وتتسم هذه التظاهرة أيضا بإقامة نشاطات وسهرات فنية وأمسيات فنية حيث يطمح هذا الصالون أن يكون "نافذة على المهارة القسنطينية".