الاتحاد الوطني للناقلين يدعو إلى إضراب عام في ولايات الوسط أبدى مدير النقل الذي أشرف على العملية بمعية السلطات الولائية استياءه من تمرد بعض الناقلين برفضهم العدول عن قرار الإضراب الذي شرعوا فيه منذ 24 جوان الفارط، ما شل حركة المرور بالولاية، داعيا إياهم إلى التعقل والتزام روح الانضباط والمسؤولية. وكانت المحطة التي شيدت وفق المعايير العالمية كلفت الخزينة العمومية مبلغ 90 مليار سنتيم، وهو ما اعتبره العديد من الناقلين مبالغا فيه، داعين إلى إيفاد لجنة خبراء للتحقيق في الطريقة التي شيدت بها المحطات الحضرية الجديدة بتيزي وزو، كما أنها تتوفر على وكالة للأسفار إلى جانب مرافق تجارية، مع تخصيص 5 أجنحة للحافلات المتوجهة إلى العاصمة، في انتظار توسيع أجنحة المحطة، لتشمل 30 رصيفا مع 33 مكان انتظار مع بداية العام المقبل، بمعدل 60 ألف مسافر، مع تمديد عملية التنقل عبر القطار خلال سبتمبر من وادي عيسي إلى شارع ستيتي وذراع بن خدة بمعدل 10 آلاف مسافر يوميا. هذه المعطيات أدت إلى تخوف الناقلين بسبب مزاحمة القطار لهم، وسبق لمديرية النقل بتيزي وزو أن أخلت المدينة من العربات العاملة بين تيغزيرت واڤنون، وبلديات أخرى بمقر الولاية، إلى مقربة جسر بوجي على الطريق الوطني رقم 12، حيث قال المسافرون إنها لا تتوفر على أدنى الشروط الضرورية، فهم معرضون لأشعة الشمس الحارقة وغياب الأمن، متسائلين كيف يكون مصيرهم في الشتاء، وهو ما رفضه مدير النقل الذي قال خلال ندوة صحفية أمس، أن المديرية مجبرة على تطبيق قرارات الوزارة الوصية، وتطهير مدينة تيزي وزو من الممارسين الفوضويين، مؤكدا أنه لن يتراجع عن قراره الخاص بتحويل المحطات البرية إلى خارج المدينة. ومن جهته دعا الاتحاد الوطني للناقلين إلى إضراب عام غدا الثلاثاء، يمس عديد الولايات بوسط البلاد، تضامنا مع الناقلين الخواص بتيزي وزو، حيث ينتظر قطع الطريق الوطني رقم 12 على مسافة تزيد عن 40 كلم باستعمال الحافلات.