بدلاً من الإشادة بمن حاولوا نصرة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وخرجوا وهتفوا دفاعاً عن نبيهم ودينهم، أصدر عدد من الشيوخ السعوديين فتاوى تؤكد عدم جواز عبارة "إلا رسول الله" أو "إلا محمد"، التي انتشرت مؤخراً رداً على الصحيفة الفرنسية شارلي إيبدو، التي أساءت إلى الرسول الكريم.وجاء في موقع "الإسلام سؤال وجواب"، الذي يشرف عليه الشيخ محمد صالح المنجد: إن الشيخ عبد الرحمن البراك أجاب في معرض رده على جواز تداول عبارة "إلا رسول الله" بقوله: "لا أرى جوازها لأنها لا تفيد شيئاً".وأضاف البراك "نعلم أن مقصود الذين يكتبونها هو (كل شيء إلا الرسول لا تقربوا حماه ومقامه وحرمته، فهذا مراد من كتبها، لكن إذا نظرنا إلى تحديد لفظة "إلا رسول الله"، صار المعنى (سبّوا كلَّ أحدٍ إلا رسول الله)! فهل هذا صحيح؟ وهل يستقيم الكلام؟ لذلك فالعبارة غلط".من جانبه؛ قال الشيخ عبد المحسن العباد: "هذه العبارة غير صحيحة؛ إذ لا بد أن يؤتى بالمستثنى منه، ولاشك أن الإساءة لله تعالى أعظم من الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذلك فهي عبارة غير مستقيمة ولا تصح".وذكر موقع "الإسلام سؤال وجواب"، إن تلك العبارة جاءت بقصد حسن، إلا أن ظاهر تلك العبارة هو أننا نقبل أو نسكت عن الإساءة إلى أي شيء إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا المعنى باطل، والصحيح هو أننا لا نقبل بالإساءة إلى الله تعالى أو القرآن الكريم أو الإسلام أو أحد من الأنبياء والمرسلين أو الملائكة أو الصحابة رضي الله عنهم أو أمهات المؤمنين أو المؤمنين.وكان العديد من العبارات، مثل "إلا رسول الله"، "إلا الحبيب"، "إلا محمد" و"إلا أبا القاسم" وغيرها، قد بدأ تداولها بشكل كبير في العالم الإسلامي دفاعاً عن الرسول الكريم ضد الإساءات التي تصدر في بعض وسائل الإعلام الغربية