شككت التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي في بيان صادر أمس الجمعة، في جدية المشاورات الجديدة حول تعديل الدستور. وجاء في بيان التنسيقية بأن " النظام السياسي بعد فشله في جولة المشاورات حول الدستور التي لم تعرف نتائجها يسعى إلى جر الطبقة السياسية الواعية إلى مشاورات جديدة غير مجدية والتي بدأت في الآونة الأخيرة" . و اجتمعت تنسيقية الانتقال الديمقراطي صباح أمس بمقر حركة النهضة بحضور رئيس الحركة محمد ذويبي و رئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور و محسن بلعباس الأمين العام للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، إلى جانب رئيس حركة حمس عبد الرزاق مقري وجيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد، وعمار خبابة عن جبهة العدالة والتنمية. وحسب نفس البيان، فإن هذا الاجتماع جاء لمناقشة مستجدات الساحة السياسية، و قد دعت التنسيقية الطبقة السياسية للحذر من ما وصفته المناورات بالدعوة لمشاورات جديدة حول تعديل الدستور. كما دعت الطبقة السياسية إلى المحافظة على رصيدها النضالي الذي حققته من خلال ندوة مزفران من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي وقطب التغيير و التي اجمعت بحسبها، على أرضية مشتركة للحريات والانتقال الديمقراطي ضمن هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة. وفي السياق ذاته، دعت التنسيقية الطبقة السياسية إلى مواصلة الضغط على النظام السياسي بالطرق السلمية كوسيلة وحيدة لتوفير الحريات والانتقال الديمقراطي المبني على الحوار الجاد والتوافق الحقيقي. كما دعت التنسيقية في نفس البيان، الشعب الجزائري إلى الالتفاف حول مشروع الانتقال الديمقراطي والمعارضة وعدم الانجرار وراء الأوهام على حد قولها.