الجزائر تدافع عن ملف تنظيم إحدى دورتي "الكان " قبل ترسيم الترشح لخلافة ليبيا أكد الإتحاد الإفريقي لكرة القدم في بيان رسمي أصدره أمس أن إجتماع المكتب التنفيذي المقرر يوم 19 سبتمبر القادم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبيبا سيخصص بالأساس لإختيار البلدان التي ستحظى بشرف تنظيم النسختين 32 و 33 من نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررتين سنتي 2019 و 2021 على التوالي، مع إرجاء الحسم في البلد الذي سيخلف ليبيا في إستضافة «كان 2017 « إلى غاية مطلع السنة القادمة. بيان « الكاف « أشار إلى أن الإعلان الرسمي عن مستضيفي الدروتين 32 و 33 من العرس الكروي القاري سيتم في ندوة صحفية ستعقد مساء يوم 20 سبتمبر المقبل بداية من الساعة السادسة مساء بقاعة المؤتمرات بالعاصمة أديس أبيبا، لأن جلسة المكتب التنفيذي للإتحاد الإفريقي ستوجه أساسا لتمكين وفد كل بلد مترشح للدفاع عن ملفه بعرض أشرطة فيديو في ظرف 30 دقيقة، مع محاولة تقديم شروحات إضافية من شأنها أن ترفع التحفظات التي كانت لجان المعاينة التابعة للإتحاد الإفريقي قد سجلتها خلال الزيارات الميدانية التي كانت قد قامت بها إلى البلدان المترشحة في شهر ماي الماضي. و على هذا الأساس فإن لجان «الكاف» ستعمد إلى منح الأعضاء المعنيين بالعملية الإنتخابية مهلة 24 ساعة للتمعن في ملفات البلدان المترشحة، على أن ينشط رئيس الإتحاد الإفريقي عيسى حياتو مؤتمرا صحفيا مساء يوم 20 سبتمبر للإعلان رسميا عن البلد الذي سينال شرف تنظيم دورة 2019، ثم مستضيف النسخة 33 من العرس القاري. هذا و تبقى الجزائر معنية بهذا الحدث القاري، لأن الفاف كانت قد أودعت ملف الترشح لتنظيم إحدى الطبعتين، بعد حصولها على موافقة الحكومة، و التنافس سيكون مع كل من الكاميرون، كوت ديفوار، زامبيا و غينيا بعد إنسحاب جمهورية الكونغو الديمقراطية من السباق، و هي بلدان لها وزنها في الخارطة الكروية الإفريقية، على إعتبار أنها ممثلة سواء في المكتب التنفيذي للكاف أو حتى الفيفا، في صورة رئيس الفاف محمد روراوة الذي يتواجد في الهيئتين معا، و كذلك الحال بالنسبة لرئيس الإتحاد الإفريقي عيسى حياتو الحامل للجنسية الكاميرونية، كما أن رئيس الإتحاد الزامبي كالوشا بواليا متواجد ضمن مكتب «الكاف»، و غينيا ممثلة في الهيئة القارية بكامارا ألمامي كابيلي، بينما يتواجد الإيفواري جاك أنوما ضمن تركيبة المكتب التنفيذي للفيفا ممثلا للقارة الإفريقية، و عليه فإن نشاط الكواليس مرشح لبلوغ ذروته بين اعضاء اللجان للحسم في صاحبي الحظ السعيد لنيل شرف تنظيم «الكان». إنسحاب ليبيا يعبد الطريق لإتفاق في «الكواليس « حول «كوطة « التنظيم إلى ذلك جدد الإتحاد الإفريقي التأكيد على أن ليبيا لن تحتضن «كان 2017» بسبب الأوضاع الأمنية التي يعيشها هذا البلد،و هو التنازل الذي دفع بالكاف إلى إتخاذ جملة من الإجراءات الإستعجالية تقضي بإشعار 54 إتحادية وطنية منضوية تحت لواء هيئة حياتو بإمكانية التقدم بملفات ترشحها لخلافة ليبيا في تنظيم الدورة 31 من «الكان « المقررة سنة 2017، و قد تم تحديد تاريخ 30 سبتمبر القادم كآخر أجل لإيداع ملفات الترشح لإستضافة هذه التظاهرة، مع ضبط تدابير أخرى تتعلق بهذه العملية، منها دفتر الشروط، الملاحق التقنية، إمكانيات النقل التلفزيوني و الملاعب، على أن يكون الملف مرفقا بموافقة السلطات العليا للبلد المترشح. و إنطلاقا من هذه المعطيات فإن الجزائر لم تقدم بعد ملف ترشحها لخلافة ليبيا، و المهمة الحالية تكمن في الدفاع عن الملف المقدم على أمل الحصول على شرف تنظيم إما دورة 2019 أو الطبعة التي تليها، سيما و أن «الكاف « عمدت إلى منح مهلة لمدة 10 أيام بعد مؤتمر أديس أبيبا بغرض تمكين الإتحادات المتنافسة حاليا من تقديم ملفات ترشحها لخلافة ليبيا في تنظيم دورة 2017، على أن تضبط «الكاف» قائمة البلدان المرشحة لخلافة ليبيا، و تنظم بعدها زيارات معاينة، ليتم الحسم في البلد الذي سينظم دورة «كان 2017» و هذا في أوائل سنة 2015 خلال المؤتمر الذي ستعقده الهيئة التنفيذية بصفة إستثنائية، و لو أن هذه المعطيات بان البلدان الخمسة ستتنافس على تنظيم 3 دورات من العرس القاري، شريطة عدم دخول أي بلد آخر السباق لخلافة ليبيا في إحتضان دورة 2017. روراوة إتفق مع الليبيين على تنازل موجه مباشرة للجزائر و على هذا الأساس فإن رئيس الفاف محمد روراوة يراهن على كسب الرهان لخلافة ليبيا على أمل تجسيد الطرح الذي كان قد ذهب إليه في الإتفاق المبدئي الذي كان قد توصل إليه أواخر شهر جويلية الماضي مع رئيس الإتحاد الليبي أنور الطشاني و القاضي بتنازل ليبيا عن شرف تنظيم «كان 2017» لصالح الجزائر، و هذا لإنصاف شمال القارة في تنظيم العرس القاري، لأن تنازل ليبيا عن دورة 2013 كان قد نقل تلك النسخة إلى جنوب إفريقيا، لكن الكاف عمدت إلى فتح باب الترشيحات على مصراعيه، مع رفض التنازل المباشر من ليبيا لفائدة أي بلد مجاور، مع إعتماد إجراءات قانونية لإختيار مستضيف كل نسخة من العرس القاري، بصرف النظر عن نشاط «الكواليس « و ما يفزره. و الملفت للإنتباه أن البلدان المتنافسة على تنظيم نهائيات كاس أمم إفريقيا ستخسر مطلع السنة القادمة تمثيلها في مختلف الهيئات، لأن عهدة روراوة و الإيفواري جاك أنوما إنتهت في المكتب التنفيذي للفيفا، و رئيس الفاف سيحتفظ فقط بعضويته في «الكاف»، بينما سيفقد كل من الزامبي كالوشا بواليا و الغيني كامارا مقعديهما في الإتحاد الإفريقي، حالها حال الليبي طارق بوشمعاوي الذي سيجبر على التنازل عن عضويته كممثل لمنطقة شمال إفريقيا، و هي إجراءات دفعت بالأمانة العامة للكاف إلى فتح باب الترشحيات إلى غاية السادس جانفي من السنة القادمة، تحسبا للعملية الإنتخابية المزمع إقامتها يوم 7 أفريل 2015 خلال الجمعية العامة العادية ال37 التي ستنظم بالعاصمة المصرية القاهرة