تشهد بعض شوارع البليدة ظاهرة انتشار الكتابة على الجدران أبطالها مراهقين، يستعرضون تصرفاتهم اللامسؤولة والشاذة على جدران، يبتدعون في كتابة مفردات تخدش الحياء راح ضحيتها المارة من المواطنين الذين حتما يواجهون مواقف جد حرجة كالمرفوقين بالعائلات، هذه الجدران أضحت قبلة للفئة المبدعة في التصرفات العدوانية اتسخت بعبارات متنوعة منها ما تعبر عن مناصرة الفرق الرياضية ومنها ما تناصر الأحزاب السياسية على الرغم من مرور فترة على الانتخابات التشريعية، والوضع أكثر حرجا إن وصلنا إلى العبارات النابية التي باتت تملأها بمختلف اللغات بالعربية والفرنسية وحتى الإنجليزية. حيث يشد انتباهك وأنت تجول معاقل مدينة الورود البليدة تلك الجدران التي باتت فضاء واسعا من أجل التعبير عن ما يختلج ببعض النفوس المريضة ، فبالبداية من حي يوسف بن خدة إلى حي بن عاشور إلى حي سيدي عبد القادر,كل الجدران هذه الأحياء العريقة تم تزينها بعبارات تخدش الحياء تعبر عن انتماء رياضي وسياسي ممزوج بكلام قبيح تشمئز لها النفوس وتتحسر على ما آلت له شوارع البليدة , فحي سيدي عبد الله والمعروف بحي شعبي والذي يعد من معاقل أنصار اتحاد البليدة , اضطر مناصروها إلى عرض الشتم والتهم عبر هذه الجدران ,حيث لم يكتفوا بهذا بل أضحوا يتنافسون عن إبهار مثل هذه العبارات , يحدث كل هذا أمام صمت السلطات بالبليدة التي لم تحرك ساكنا بقي يدفع ثمنها المواطن البسيط وتلك الجدران , في هذا الصدد اقتربنا من بعض المواطنين الذين أكدوا لنا أن هذه الظاهرة السلبية أو الآفة التي باتت تحرجهم كثيرا خاصة وأنهم عادة ما يصطدمون بعبارات الحب والهيام وحتى العبارات الخادشة للحياء دون أن ننسى بعضها المناصرة للفرق الرياضية أو الأحزاب، هذا وناهيك عن بعض الرسومات الإباحية حتى يُهيأ لك أن المقدمين على تلك الأفعال تحولوا إلى كتّاب وشعراء وحتى رسامين من النوع الرفيع ,فيما أكد أحد المواطنين أن هذه الظاهرة مستمرة وأخذت بعض البلديات موقف المتفرج على تلك الجدران بدل طلائها ووضع أعين حريصة ورقيبة عليها لعدم تكرار السلوك الذي حقيقة يعبر عن انحطاط مستوى وثقافة البعض وكان عليهم المساهمة في إظهار الحلة الجميلة للجدران التي هي في الأول والأخير ملكهم فهم يمرون بمحاذاتها، وليس من العيب تزيينها أو المشاركة في تنظيم مسابقات للرسم عليها ودون هذا وذاك تركها على صفتها الأولى وذلك أضعف الإيمان بدل جعلها مرتعا خصبا للتعبير عن المشاعر والحالات النفسية المتنوعة ,لهذا يامل سكان البليدة التفاتة قوية من طرف المسؤلين بغرض حد من هذه الظاهرة وكذا تدهين هذه الجدران حتى تعود الصورة الجميلة الحقيقية للمدينة الورود.