أيام تفصلنا عن عيد الأضحى، ولا يزال محدودي الدخل يعانون من الارتفاع المذهل و الجنوني للمواشي الذي تشهده الأسواق حاليا مع بدئ- قبل15 يوما- العد التنازلي للعيد، وهو الأمر الذي لم يستحسنه استنكره الموطنون. وأرجعه المسئولون إلى عدم تخصيص أسواق منتظمة عبر التراب الوطني، والتي من شأنها تسهيل اقتناء أضحية العيد. رجح أمس "صالح صويلح" الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار الحرفيين أن سبب غلاء أسعار المواشي بالنسبة إلى هذا الموسم راجع بالدرجة الأولى إلى عدم تخصيص أسواق منتظمة عبر التراب الوطني، والتي من شأنها تسهيل اقتناء أضحية العيد بدون متاعب على الموال والمواطن بصفة خاصة، مضيفا في اتصال هاتفي مع جريدة "الاتحاد"، أن الموالون يرجعون سبب ارتفاع الأسعار إلى غلاء العلف، وانه على وزارة الفلاحة والتنمية الريفية تدعيم المنتوج من اجل توفره هو الأمر أجازه الموالون. مشيرا في السياق ذاته إلى فئة السماسرة، الذين باتوا ينتهجون سياسة شراء المواشي من الموالين من اجل إعادة بيعها بأسعار أخرى وبأثمان باهظة في ظل انعدام الرقابة من طرف السلطات المعنية، مرجعا سبب ذلك لعدم تنظيم سوق خاص بالمواشي. من جهته أخرى أكد "الحاج الطاهر بولنوار" الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار الحرفيين أن عدد الأضاحي لهذه السنة بلغ 4ملايين رأس، وأن متوسط الثمن وصل 30الف دينار للماشية، مرجعا ذلك إلى سببين هما قانون العرض والطلب خاصة وان عرض سوق المواشي أصبح اقل بكثير من الطلب، بالإضافة إلى ذلك العدد القليل لرؤوس المواشي في الجزائر وذلك منذ عدة سنوات أين بلغ عدده من 20الى 22 مليون رأس، مشيرا في السياق ذاته إلى ارتفاع سعر العلف والغذاء الحيواني والذي وصل إلى ما يقارب 5الاف دينار للقنطار، مضيفا إلى ذلك المضاربة وكثرة الوسطاء مرجعا إياه إلى ضعف التنظيم وخلل في شبكة التوزيع والى التهريب الذي طال على المواشي، حيث بات هذه الأخيرة تهرب عبر الحدود الغربية والشرقية وتباع بأسعار خيالية.