لم يخف سكان بلدية ثنية النصر الواقعة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج مخاوفهم من حيوانات الضباع المفترسة التي أصبحت تمثل تهديدا حقيقيا لسكان المناطق الريفية، حيث تهجمت مؤخرا على طفل صغير و امرأة بقرية عين الكحلة، مع انتشارها بشكل واسع خلال الفترة الأخيرة، أين باتت تتجول بحرية وسط القرى و بالقرب من زرائب الموالين و مستودعات تربية الدواجن خصوصا أثناء فترات الليل، بحثا عن الأكل و الفرائس.و أشار سكان المنطقة إلى تزايد تهديد هذه الحيوانات المفترسة و انتشارها بأغلب القرى، ما أثار حالة من التخوف و الرعب بين السكان و أجبرهم على أخذ الحيطة و الحذر أثناء خروجهم من منازلهم خلال فترات الليل لحضور ولائم الأعراس و الأفراح التي عادة ما تتزامن مع نهاية الأسبوع، و ذلك بعد تزايد الحديث عن هذه الحيوانات المفترسة و تهجمها على طفل أصيب بجروح على مستوى اليد و مطاردتها لامرأة في قرية عين الكحلة، إلى جانب مشاهدتها في الكثير من المرات تتجول ليلا بالقرب من منازلهم خصوصا بالقرى الواقعة بجوار غابات البوني و بوقطنحديث سكان بلدية ثنية النصر لا يكاد يخلو خلال هذه الأيام عن حيوانات الضباع المفترسة الغريبة عن المنطقة و مظهرها المخيف، و ظهورها في عديد الأماكن أين انتشرت بمعظم القرى و التجمعات السكانية الريفية، حيث يتناقل سكان المنطقة أحاديث عن تواجدها بقرى عين الكحلة و الخباثنة و تجولها بشكل دائم طيلة فترات الليل بجوار منازلهم، و انتشارها في الفترة الأخيرة في باقي المناطق على غرار قرى اشراح و توكال و امدوح القريبة من غابة دار الزيتون، مع التأكيد على تواجدها المكثف بالقرب من زرائب المواشي و مستودعات تربية الدواجن بحثا عن الأكل و الدجاج النافق، و قد سبق لسكان قرية عين الكحلة أن وجهوا عديد الشكاوي إلى السلطات المعنية، طالبوا فيها بإنهاء معاناتهم من كابوس هذه الحيوانات المفترسة و كبح تهديداتها المحتملة على سكان المنطقة من خلال تنظيم حملات لإبادتها مشيرين إلى أنها و زيادة على تهجمها على المواطنين أضحت تشكل مصدر خطر كبير على قطعان الأبقار الجبلية و صغارها في وقت تعود الموالون منذ سنوات على إبقائها طليقة في المزارع و الغابات المجاورة لفترات طويلةو فيما يبقى تهديد هذا الحيوان المفترس متواصلا وجه سكان المناطق المتضررة أصابع الاتهام إلى محافظة الغابات بالولاية، و تأكيدهم على قيامها بإطلاق عدد كبير من الضباع المفترسة بغابات بوقطن و منطقة البيبان المجاورة للطريق السيار في الجهة الشمالية و الغربية للولاية، بهدف تنقية المنطقة من صغار حيوان الخنزير و بقايا الفرائس و لحوم الجيفة، خاصة و أن حيوان الضبع معروف بخبثه و ترصده لصغار الحيوانات و بحثه المتواصل عن الفرائس و لحوم الحيوانات النافقة.