تشهد الاسواق هذه الايام باقليم الايام بولاية بجاية، اقبالا كبيرا من المواطنين مع اقتراب عيد الاضحى المبارك، لاقتناء الحاجات الضرورية من ملابس ومستلزمات اخرى، ويمكتن لمس تلك الاستعدادات في حركة الاسواق الشعبية والمساحات التجارية، حيث تنعش تجارة ملابس الاطفال وأضحية العيد، اسواق مكتضة بالمواطنين، ازدحامات مرورية تصل الى حد الاختناق، ملابس من شتى الماركات تعج بها المحلات التجارية، ازدحام ملحوظ على مستلزمات لاستقبال عيد الاضحى المبارك.شراء الملابس العيد تقليد متعارف عليه عند الاسر الجزائرية عامة، الا ان هذا التقليد يتلاشى نظرا لارتفاع بنسبة50 بالمائة بحسب تقديرات عدد من التجار، محلات بيع الملابس القديمة او بما يعرف بملابس الشيفون المتواجد بشكل كبير بمعظم مدن بجاية توافدا كبيرا للعديد من العائلات المحتاجة والمعوزة من ذوي الدخل الضعيف والتي لم يجدوا لهم مكانا في محلات الملابس الجديدة نتيجة التهاب الاسعار والغلاء الفاحش اين لم يتمكن هؤلاء الزوالية من التقرب الى تلك المحلات لشراء ملابس العيد للاطفال ما جعلهم يغيرون وجهتهم نحو ملابس الشيفون التي اصبحت مقصدا للعشرات من العائلات التي تبحث وسط ذلك الشيفون عن ما تحتاجه ويفرح ابناءها احتفالا بيوم العيد السعيد الذي يبقى الكثير من ابناء العائلات الميسورة يحضر له بملابس كثيرة على الاقل بذلتين للتمتع بعيد الفطر الا ان القدر كتب على اولئك من ابناء الزوالية ارتداء ملابس بالية يوم العيد وذلك على حسب دخل الاولياء خاصة ان رمضان انهك جميع مدخراتهم واستنزف جميع الاموال القليلة المتواجدة في البيت. فتراهم يقصدون محلات الشيفون قصد شراء ملابس العيد لابنائهم لادخال البهجة والفرحة في قلوب ابنائها الذين رمت بهم الاقدار في احضان تلك العائلات المعوزة التي لا يوجد من يساعدها في غياب الحركات الجمعوية التي اصبحت لا تظهر الا في الحملات الانتخابية لنيل رضى بعض الساسة الذين يحسنون اليها قصد الحصول على اصوات. وفي هذا السياق، يشهد سوق الاسبوعي ببلدية سدي عيش خاصة جناح بيع الملابس المستعملة او كما يسمى البالة توفدا منقطع النظير من طرف المواطنين الذين يتوافدون من مختلف الولايات المجاورة من اجل شراء الملابس البالية خاصة يومي الثلاثاء والاربعاء حيث اضحى الباعة يجددون مواعيد السنة لزبائنهم للعثور على ملابس صيفية جميلة و باثمان باهظة المهم ان تكون من صنع فرنسي او اروبي عامة لا غير وهذا ما اضحت النسوة تركظن عليه حيث يلفت انتباهك وانت تتجول بسوق الاقبال الكثيف على ملابس الموسمية سواء ان كانت صيفية او شتوية وهذا ما يشكل خطورة على مستعمليها لا سيما ونحن في فصل الصيف حيث تنتقل الامراض المعدية بسرعة البرق وهذا ما حذر منه الاطباء الاخصائيين في الامراض المعدية والجلدية في ظل ارتفاع المصابين بامراض الحساسية الناجمة عن استعمال قش البالة خاصة تلك الداخلية في ظل تجاهل المواطنين الذين لا يهمه سوى الماركات لا غير دون المبالات بمخاطرها على صحتهم. وفي هذا الصدد اكدت مصادر طبية ان مصالح الامراض المعدية سجلت بعض حالات المرضى الذين يعانون من حكة اجسامهم جراء استعمال هذه الملابس بدون غسلها بماء جافيل الذي قد يقضي على الجراثيم ولذا حذرت المصالح الطبية من استعمال هذه الملابس لان فيها اخطار قد تؤدي بحياة مستعمليها.