تنزل أغلب الأحزاب السياسية لحساب المحليات القادمة بداية من اليوم بشعارات انتخابية للمستوى "الشعبي" حيث اختارت معظمها المشاكل الاجتماعية والتنمية المحلية، وتخلت عن العبارات "البراقة" المعهودة، في محاولة لإقناع المواطن بعدما قرر "النشوز" في الانتخابات الماضية، بضرورة العمل "سويا" من اجل التنمية المحلية. بعض التشكيلات السياسية اختارت الإبقاء على شعاراتها من التشريعيات الماضية مثل حزب جبهة التحرير الوطني حيث أكد قيادي في الحزب للإتحاد أن الحزب سيتوجه في خطابه للناخبين بالحديث عن إنجازات الحزب من خلال عهدة البلديات السابقة زيادة على تصور البرنامج الذي ستسير به البلديات اللاحقة بعدما وفرت الدولة الإمكانات المالية اللازمة لتسيير البلديات لحساب المشاريع التنموية. وكذلك الحال اختار التجمع الوطني الديمقراطي الذي يحاول ان يسترد المواقع التي فقدها في تشريعيات ماي الماضي خاصة بعد تفرغ الامين العام للحزب احمد اويحي لشؤون الحزب اقتراح "التركيز على التغيير وضمن برنامج انتخابي يقوم أساس على الدعوة لإحداث القطيعة مع الممارسات السلبية التي أخذت مكانها في المجتمع وتسيير دواليب الحكم. واختار حزب موسى تواتي عدد من الشعارات البساطة تحت عنوان "انتخب من أجل التغيير"، في رسالة واضحة لدعوة المواطنين إلى اختيار قوائم حزبه الذي كان من اكبر المستفيد المستفيدين في التشريعيات الأخيرة، بينما قلل التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية من حدة خطابه السياسي وتجاوز نظرته المركزة على النظام ليقول للناخبين "معا من اجل تسيير تضامني". أما الأحزاب الإسلامية فيبدو أنها دخلت للمحليات على مضض لذا فمن المتوقع بنظر الكثيرين ان تكون حملاتها فاترة فحركة مجتمع السلم التي لا زالت صدمة التشريعيات لم تضمد جراحها منها بعد تحاول الفوز باكبر عدد من المقاعد في المجالس المحلية وذلك بالتركيز وحسب قيادي في الحزب على الخطاب ستهاجم فيه كل سياسيات التسيير المجالس الشعبية والولائية المطبقة منذ الاستقلال مع التركيز على شعارات العدالة والامانة وشدد ذات المتحدث ان حركته ستسمر في نشر خطابها الوسطي اما حزب العمال من جهته فسيبقى وفيا لمبدأ التمسك بالسيادة الوطنية "السيادة الوطنية ضمان للتنمية المحلية" على خلفية مطالبة حزب حنون بالحفاظ على المكاسب الوطنية وعدم التنازل عن المؤسسات الوطنية وكذلك المطالبة بالعدالة الاجتماعية، ومثلما ذهبت إليه جماعة بولحية عندما رفعت شعار "لا للنهب لا للاختلاس نعم لخدمة الشعب" في حين سيحاول حزبا جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وفي إطار تنافسهما المحموم على السيطرة على اكبر عدد من مجالس منطقة القبائل أفراد جزء مهم من خطابهما لمقوم الامازيغية التي يتهم الحزبان بأنهما يزيدان بها على باقي التنظيمات السياسية كما ان الشعارات التي اختارها الافافاس بحسب مناضلين فيه ستختلف من منطقة إلى أخرى أي انه ستترك حرية " هامشية" لصياغتها بحسب المنطقة التي ينحدرون منها لضمان التقرب أكثر من المواطن أكثر أما الارسيدي فسيحاول الاستمرار في سياسية الهجوم على " النظام " ورموزه وسياستيه السابقة. و وفقا لما ينص عليه القانون العضوي المتعلق بنظام الإنتخابات فإن الحملة الانتخابية تكون مفتوحة قبل خمسة وعشرين يوما من يوم الإقتراع وتنتهي قبل ثلاثة أيام من تاريخ إجرائه. ولا نجاح هذا الاقتراع سخرت كل الوسائل اللوجيستية والترتيبات القانونية لضمان السير الحسن للحملة الانتخابية بالنظر للأهمية التي تكتسيها هذه المنافسة الانتخابية للنهوض بقدرات التنمية المحلية وتلبية انشغالات المواطنين. وتحسبا لهذا الموعد قامت الجماعات المحلية بوضع الألواح الإشهارية الخاصة بتعليق القوائم الانتخابية. وقد أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية مؤخرا أن كل الترتيبات الإدارية و التقنية للسير الحسن للحملة الانتخابية المتعلقة باستحقاق 29 نوفمبر المقبل "جاهزة". وتم لهذا الغرض وضع 313 4 هيكلا تحت تصرف الأحزاب والمترشحين الأحرار خلال الحملة الانتخابية منها 122 2 قاعة و 943 ملعب و 960 مكان عام و287 هياكل أخرى