تعمل المصالح الفلاحية إلى إعطاء نفس جديد للمساحات الخصراء، حيث برمجت بتحويل 320 هكتار من المساحات غي المستغلة إلى مساحات زراعية لغرس أشجار الزيتون و ذالك في إطار برنامجها السنوي الهادف الى رفع قدرات الولاية في إنتاج الزيتون و مادة زيت الزيتون. حيث كشفت مصالحها بأنها تعتزم تخصيص مشاريع استثمارية خاصة للشباب المتهم بمجال زراعة أشجار الزيتون بهدف الرفع من القدرة إنتاج الزيتون بالولاية و زيت الزيتون، و ذالك عن طريق تمكين هؤلاء من استغلال مساحات معتبرة لغرس الأشجار الزيتون قدرتها ذات المصالح ب320 هكتار ضمن البرنامج السنوي المسطر من طرف المديرية، إضافة إلى شق العديد من المسالك و الطرقات لتسهيل عملية نقل المنتوج و توفير كل ما يتطلبه الفلاح في خدمة هذه المساحات خاصة بالمناطق الجبلية و النائية، و تهدف المصالح الفلاحية بالشلف الى تدارك تراجع الإنتاج خلال الأعوام الماضية، حيث تتوقع ذات المصالح أن نسبة الإنتاج سترتفع خلال السنوات القادمة بمعدل 40 ألف قنطار، من جهة أخرى وحسب العديد من الفلاحين و المهتمين بغرس أشجار الزيتون فإن سبب ضعف المردود في السنوات الماضية يعود إلى قلة تساقط الأمطار من جهة وإلى هجرة كثير من سكان الأرياف مناطقهم الأصلية نحو المناطق الحضرية لأسباب مختلفة منها العوامل الأمنية التي كانت سائدة في العشرية السوداء، لذا فمن الواجب على المصالح الفلاحية و مختلف الجهات المعنية بالعمل على دعم سكان الأرياف و المناطق الجبلية لتثبيتهم في مناطقهم الأصلية و توفير كل متطلبات العيش الكريم لمزاولة نشاطاتهم الفلاحية و الزراعية في ظروف عادية. للإشارة فإن ولاية الشلف تدعمت خلال السنوات الماضية بعدة إمتيازات تخص غرس أشجار الزيتون بكثير من مناطق خاصة الجبلية منها بلدية الحجاج،بني بوعتاب،الظهرة، بريرة، بني راشد ومناطق أخرى تعد جبلية وهو ما سيساهم في ارتفاع نسبة إنتاج مادة الزيتون و يخفض سعر زيت الزيتون الذي يصل حاليا الى حدود الالف دينار للتر الواحد.