عبر أمس، المنسق الوطني لجبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد عن تخوفه الشديد بخصوص القوائم الانتخابية نظرا لعدم شطب أسماء عناصر الجيش الوطني الشعبي من البلديات التي يشتغلون فيها، على غرار ما حدث في التشريعيات الماضية في حين ذكر أنه يتعيّن على عناصر الجيش الانتخاب بالبلديات والولايات التي ولدوا فيها. وفي السياق ذاته، أوضح بلعيد أن تشكيلته السياسية جاءت في المرتبة السادسة من حيث عدد الولايات و البلديات المشاركة فيها، مشيرا إلى أن قوائم ترشيحات تشكيلته ضبطت على مستوى قاعدة الحزب مع مراعاة الكفاءة، مؤكدا أن مشاركته ستكون في 34 مجلسا ولائيا و394 بلدية و هذا على مستوى 45 ولاية في التراب الوطني . كما أكد بلعيد، أن حزب جبهة المستقبل لن يتوقف عن النضال من أجل استرجاع صلاحية رئيس البلدية بصفة كاملة، باعتبارها أساس بناء أيّ دولة، وذلك من خلال جعل المنتخبين يشتغلون في إطار ديمقراطي ومن دون ضغط من أيّ جهة، بدل وضع أناس غير أكفاء تقوم جهات معينة بأمرهم وتسييرهم. ومن جهته، أشار بلعيد إلى الفتور الذي سجلته الحملة الانتخابية في يومها الخامس على التوالي قائلا أنها "لم تنطلق فعليا بعد" فالملصقات الاشهارية الخاصة بالقوائم الانتخابية لم تعلق بعد كما أن برنامج الفضاءات المخصصة للتجمعات الشعبية بعديد الولايات غير مضبوط بإحكام. وشدد بلعيد في معرض كلامه على ضرورة "استرجاع صلاحيات رئيس المجلس الشعبي البلدي" حتى يتمكن من القيام بالمهام المنوطة به على اعتبار أن البلدية هي الخلية الأساسية في بناء الدولة. ومن جانب أخر، وأثناء حديثه عن التعسف الإداري في المحليات، قال بلعيد أن الإدارة اتخذت البيروقراطية شعارا لها بسبب عدم موضوعيتها في التعامل مع الأحزاب السياسية لذا أردف محدثنا انه لم تتمكن جبهة المستقبل من إيداع ملفات الترشح ببعض البلديات على غرار ما حصل بتسمسيلت وعين الدفلى، في حين لم تتمكن من الترشح في بلديات أخرى قبل لجوئها إلى العدالة مشيرا إلى أن هذا التلاعب جعل الحزب يتخوف من إعادة ما وصفه ب مهزلة الانتخابات التشريعية الماضية من التزوير والغش خلال الانتخابات المحلية المقبلة. ودعا بلعيد في هذا الصدد القائمين على سير الانتخابات المحلية إلى السهر على توفير الظروف اللازمة لجعل هذه الانتخابات تسير في ظروف ديمقراطية وشفافة.