حمل أمس رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، الإدارة و بعض وسائل الإعلام مسؤولية عزوف المواطن عن الانتخاب خلال الاستحقاق المقبل، مشيرا إلى الحال الذي سيشهده الوطن في حال فشل هذا الاستحقاق، وحسبه الذهاب إلى مرحلة انتقالية لا يحمد عقباها. وأكد موسى تواتي خلال الندوة الصحفية التي نضمها في مقر حزبه، أنه قد قام بمقاطعة آنية لحملته التي حسبه لحد الآن جالت 17 ولاية، فهي تعمل من 2 إلى 3 ولايات في اليوم الواحد وستكمل 44 ولاية التي ستشارك فيها الأفانا قبل نهاية الحملة الانتخابية. وأكد تواتي، أن هناك تجاوزات لم تقف عندها الأحزاب السياسية ولا الإعلام وعلى حد قوله "هناك تجاوزات في صلاحيات الإدارة التي لم تكن لها شفافية اتجاه الأحزاب بحيث أن الهيئة ناخبة استدعيت 45 يوم قبل نهاية الانتخابات من طرف رئيس الجمهورية وكان من المفروض أن الصحافة و الأحزاب السياسية أن تبين موقفها الفراغ الذي وقع بشأن استدعاء و تنصيب اللجان كالهيئة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات التي نصبت بعد حولي شهر و عشرة أيام من الهيئة الناخبة". وعن تصريح الرئيس الفرنسي مؤخرا حول مجازر 17 أكتوبر 1961، اعتبر تواتي التصريح بالجاف من حيث القوة فحسبه هولاند لم يعترف بتلك المجازر بل تأسف منها، مشيرا تواتي في الوقت ذاته إلى أن هذا التصريح أتى لضمان مصالح الدولة الفرنسية. وأوضح تواتي، أن هذه البرودة رسمتها الإدارة وضخمتها بعض وسائل الإعلام الإشهار ساعية لأن تجعل الانتخابات المحلية تسير وفق برنامجها وتحقق غاياتها في جعل المواطن الجزائري يعزف عن المشاركة وتحدث قطيعة لأنها تملك نوايا أخرى محذرا في الوقت ذاته من العزوف خلال الاستحقاق المقبل إن فشل الانتخابات يوم 29 نوفمبر المقبل سيؤدي إلى ذهاب إلى مرحلة انتقالية لا يحمد عقباها، عاشتها الجزائر من قبل ولا نريد العودة إليها.