دعا موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الإعلام الجزائري إلى تغيير نظرته المتشائمة تجاه الانتخابات المحلية، لما لها من انعكاسات سلبية على الناخبين. و في ندوة صحفية بمقر الحزب بالعاصمة، نالت فيها التغطية الإعلامية للحملة الانتخابية حيزا واسعا، أشار تواتي إلى أن الصحف تصور إن الأحزاب و الانتخابات لا تقدم أي حلول لمشاكل المواطنين، هذا يجعلها مسؤولة عن أي إخفاق لهذه الانتخابات. وتساءل تواتي الذي بدا ناقما على الجميع، عن سر إغفال الصحف في الكشف عن خلفيات تأخر تنصيب اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات واعتماد أحزاب جديدة عشية الموعد الانتخابي. ونصح رئيس الافانا الإعلام بتغيير نظرته للانتخابات، وتقدير خطر استقالة الموطن على مستقبل الوطن ،وحذر من أن فشل الانتخابات المقبلة سيؤدي إلى حل المجالس المنتخبة الحالية ، و إنشاء مجلس تأسيسي، مشكل من أحزاب ومنظمات، شبيه بتنظيم ندوة الوفاق الوطني في سنة 1994 . وتحدث تواتي عن خطط لوضع دستور جديد يكرس النظام شبه الرئاسي لا يناسب الجزائر، و معلنا تأييده لوضع ميثاق وطني، يكرس سلطة الشعب، دون تقديم مصدر معلوماته. و انتقد تواتي بشدة تأخر تنصيب لجنة مراقبة الانتخابات رغم دعوة الهيئة الناخبة مبكرا، و تخلي قطاع التربية عن التربية المدنية، ممارساهم في تكريس تجاهل الانتخابات ببلادنا، و ذّكر بالجهد الذي بدله الحزب سابقا لنشر الوعي لدى الجزائر من خلال إصدار كتيب حول أهمية الانتخابات. و تساءل رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء الأسبق مجددا عن مصير قانون تجريم الاستعمار المجمد في البرلمان، و دعا إلى للعمل على انتزاع قرار من فرنسا بالاعتذار، مقللا من أهمية اعترافها بمجازر 17 أكتوبر 1961، مطالبا إلى قطع العلاقات معها في حالة عدم اعترافها بالجرائم التي ارتكبتها في حق الجزائر. ج ع ع